الخطاب الأمريكي تجاه طوفان الأقصى

أغلب نباح الكلب على نفسه

سمير ساسي 

تتحرك حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد في اتجاه شرق المتوسط وترتفع ألة الإعلام تشويها للمقاومة ومساندة لمجرمي الحرب وقلبا للحقائق.

حاملة الطائرات الأمريكية جيرالد فورد

وفي الواقع فان الخطاب الأمريكي والتحرك العسكري غير المسبوق تقريبا في حقبة الصراع مع الصهاينة ليس تكرارا للموقف الأمريكي التقليدي الداعم للاحتلال العنصري بل يكشف عمق الأثر الذي خلفه طوفان الأقصى وادراك الإدارة الأمريكية انه زلزال استراتيجي سينسف موقعه وفعله في المنطقة وما هذه الخطوة المقاومة إلا بداية.

إن العقل الأمريكي رغم إجرامه فانه منتبه ويقرأ جيدا ما يدور حوله وربما ذلك هو سبب هيمنته على العالم.
لكن نقطة ضعفه كبرياؤه وتعاليه عن ادراك روح الشعوب برغم انه اصطلى براجمات هذه الروح في الفيتنام وغيرها. وقديما قالت العرب يؤتى الحذر من مأمنه لذا علينا أن ننمي هذه الروح ونحررها من تبعيتها للآخر المغتصب.

بايدن في خطابه يركز على استجلاب عاطفة العالم بالحديث عن الإرهاب ومأساة اليهود.
الإرهاب انتم ومأساة اليهود مشكلتكم وليست مشكلة الفلسطينيين فالحضارة الغربية التي أنتجت النازية هي التي قتلت اليهود لذلك أن تبعث حاملة الطائرات فورد أو واشنطن أو غيره فالعالم يتغير يا بايدن وعليك أن تنتبه أن محرك فورد من الخلف وليس من الأمام.
والطوفان يتقدم الى الأمام.

#طوفان_الاقصى

Exit mobile version