محمد ضيف الله
عندما نعت الشيوعيون حشاد بـ “الذبابة التي تريد أن تقتل فيلا”..
كتبت جريدة “مستقبل تونس” الشيوعية عن فرحات حشاد بتاريخ 15 جوان 1946، ما كذّبه التاريخ بعد ذلك. فقد كتب حسن السعداوي مقالا تحت عنوان معبر: “سقط القناع، فرحات حشاد يطالب بإلغاء الحريات النقابية”، ونعت فيه حشاد بـ”المارق”، ومن بين ما ورد في المقال: “أن العمال التونسيين المجتمعين في مؤتمر رفضوا أن ينتخبوه [أي حشاد] للهيئة الإدارية..
وكُرْها منه للعمال الذين رفضوا انتخابه وهم على صواب، لم يتردد بأن يجعل نفسه في خدمة التقسيم [تقسم الحركة النقابية] على أمل أن يرى الطبقة العمالية ضعيفة أمام أعدائها الألداء: الشركات الكبرى وكبار الاستغلاليين الفرنسيين والتونسيين…”.
كما ورد في المقال أن هناك “أسئلة يمكن أن تطرح. مثلا من يعطي الملايين التي تتوفر عليها “النقابات المستقلة” [التي أسسها حشاد] من يقدم الدعم لهذه الحركة خدمة للشركات والإقطاعيين، من يختفي وراء قادة هذا “الاتحاد العام التونسي للشغل” الذين ليس لهم أية علاقة بالنقابة؟”.
كاتب المقال حسن السعداوي، وقع تكريمه في فيفري 2015 من قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، ودشنوا مركزا ثقافيا يحمل اسمه بنهج اليونان.