من أكتوبر 2019 إلى سبتمبر 2024 تنتهي العهدة الرئاسية

كمال الشارني 

في أفريل الماضي قال السيد الرئيس قيس سعيد إنه “لا يفكر بالترشّح مجددا للرئاسة”، لكنه أضاف أنه “لن يسلم بلاده لأشخاص غير وطنيين” وهو موقف أكثر خطورة من عدم التفكير في الترشح للرئاسة لأنه يحتمل منع الآخرين من الترشح بتهمة عدم الوطنية وهي لا وجود لها في القانون الجنائي أو الانتخابي ولا أي قانون آخر،

عموما، كل الحكام العرب لا يحبون السلطة لكن المشكلة في الشعب الذي يريد منهم أن يستمروا في الحكم حتى دون انتخابات وأنا في 35 عاما من مهنة الصحافة، لا أذكر رئيسا عربيا واحدا في الحكم خسر انتخابات نزيهة أو لم يحصل على 99% من الأصوات، لكن المعنى يمكن فهمه في الخطاب ذاته للسيد الرئيس الذي كان بمناسبة الذكرى 23 للرئيس مدى الحياة الحبيب بورقيبة حين قال: “مسألة الترشح للانتخابات لا تُخامرني، بل يُخامرني الشعور بالمسؤولية” وهذا خطر أقدم من الانتخابات والتداول على السلطة بمشاريع حكم لمدة محددة تعرض على الانتخاب، تماما مثل كل الحكام الذين يعتقدون أنهم مكلفون بأفكار رسولية لإنقاذ العالم لا يمكن إخضاعها للانتخاب أيا كان رأي الناس،

هذا كله كوم، والكوم الثاني الأكبر هو: ماذا لو استمرت حالة اللامبالاة وفقدان المعنى والازدراء ولم يذهب الناس إلى الانتخاب؟ يعني الـ 8.8% فقط من الجسم الانتخابي والذي يساوي أقل من 5% من الشعب التونسي؟

Exit mobile version