كيف جاؤوا أم كيف ومن أين دخلوا ؟؟؟
سامي براهم
أسئلة يفترض أن يطرحها المواطن البسيط الذي يفتقد مصادر المعلومة أمّا أن يطرحها من يفترض أن يكون الجهة المخوّلة للجواب عليها فذلك أمر مثير للاستغراب خاصّة وأنّ هذه الجهة تترأّس مجلس الأمن القومي بكلّ تشكيلاته الممثّلة للقوات المسلّحة برّا وبحرا وجوّا والقوات الأمنيّة بكلّ أجهزتها وأسلاكها ومؤسّسات الاستعلامات والاستخبارات فضلا عن السّلك الدّبلوماسي الموزّع على دول العالم…
كيف لم تمكّن كلّ هذه المؤسّسات رئيسها من معلومة حول حقيقة تدفّق المهاجرين وتركته يستفهم أمام الشّعب كأيّ مواطن بسيط تتملّكه الحيرة من ظاهرة لا يفهم أسبابها ؟
أليس طرح سؤال كيف جاؤوا مضلّلا ؟ أليس من الأحرى طرح سؤال من أين دخلوا ؟ ما هي الحدود التي عبروا منها ؟ وكيف اجتازوها ؟ وضمن أيّة ترتيبات ؟ وهل هناك ثغرات أو فراغات أمنيّة سمحت لهم بتجاوز الحدود ؟
مهما كانت وجاهة هذه الأسئلة أو تلك كيف تختلط الأدوار والمواقع بين السّائل والمسؤول والمجيب ومن حقُّه الجواب ؟
“ضَعُفَ الطَّالِبُ والمَطْلُوب”