في ذبننة الفهم وبعضنة العقول (ذباب وبعوض)
سمير ساسي
أخطر مواقع التواصل الاجتماعي في تونس التي تمارس دورا تدميريا للعقل والفهم وبروباغندا شعبوية قاتلة وناشرة للحمق والتسطيح هي المقاهي خاصة في الأحياء الشعبية وليس الأمر حادثا لكنه ازداد قوة بعد الثورة ثم بعد الانقلاب ومن أراد التغيير فعليه بالمقاهي والا فنصف العلم عنده ضائع.
واليكم عينة دالة
الدقيقة 99 وزير التربية سيعمل عملة يقول للأساتذة والمعلمين إذا لم تصبوا الأعداد فلن يكون لكم فالور (قيمة بالتونسي المتروك) ولن يعتب أحدكم المدرسة مجددا.
هذا خطاب تفسيري زقفوني في قهوة الذبان سمعته غصبا عني لأن صاحبه صخاب بالمقاهي أذهب عني لذة القهوة وانسجام الصباح لكنه زادني يقينا أننا إزاء حالة غير مسبوقة ولا أظن لها لاحقة ولا اسم لها في العلوم كلها إنها الشعب التونسي.
ولهذا استعدوا العام الدراسي المقبل ستكون المدارس والمعاهد غدرانا نسبة للبوغديري يدور في ساحتها التلاميذ فقط نكاية في المدرسين هكذا سيكون لنا تعليمنا الخاص بالبشرية تعليم لدني يهبط من الحيوط.
ما يزعجني في الموضوع أمران كيف أن سرا من أسرار الدولة هو الدقيقة 99 ملقى في قارعة المقاهي.
والثاني من أي لحظة يبدا احتساب التوقيت لنعرف وقتاش الدقيقة 99.
وسؤال بونيس كيما فالور علاش هي 99 مش 90 مثلا.
يظهر لي يكفي توه على خاطر دخلت منطقة للسخرية من أسرار الدولة والدولة خواطرها خسيسة سريع الغضب وقد تصاب بالاكتهاب النفسي.
عيدكم مبارك جميعا