محمد ضيف الله
بعض الحصيلة..
خلال شهر واحد، تراجعت تونس في ترتيبها عالميا على أكثر من صعيد:
-في 30 ماي، أعلن عن نتائج مؤشر البؤس العالمي لجامعة جون هوبكنز، والذي أخذت فيه بعين الاعتبار نسب التضخم والبطالة ومعدلات الإقراض البنكي والتغير السنوي في النسبة المئوية للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد، وتحتل تونس في مؤشر البؤس المرتبة 43 عالميا من 158 دولة، والسابعة عربيا، أبأس من مصر.
- 12 جوان، أعلنت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عن تخفيض التصنيف الافتراضي لتونس فيما يتعلق بالمصدر للعملات الأجنبية طويل الأجل من “CCC +” إلى “CCC-“، وهو ما يعكس عدم اليقين بشأن قدرة تونس على تعبئة التمويل الكافي لتلبية متطلبات التمويل الكبيرة، وفقًا لوكالة فيتش.
-
في 26 جوان، في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين الذي يأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التالية: المشاركة الاقتصادية والفرص، والتحصيل التعليمي، والصحة والبقاء، والتمكين السياسي، تراجعت تونس بـ8 نقاط عما كانت عليه قبل سنة، وهي تحتل المرتبة 128 عالميا من 146 دولة. ووفقا لنفس التقرير، استنادًا إلى التغييرات في متوسط الدرجات العالمية لكل مؤشر فرعي، وفقًا لمعدل التقدم الحالي، سيستغرق الأمر 162 عامًا لسد الفجوة بين الجنسين في السلطة السياسية، و 169 عامًا لسد الفجوة بين الجنسين في المشاركة الاقتصادية وفرصة…
هذه التراجعات في ظرف شهر واحد فقط،
هذه التراجعات لم تؤخذ فيها بعين الاعتبار حالة الحريات،
هذه التراجعات كما هو واضح في حساب 25 جويلية، قبل إتمامه العامين.
أين أولئك الذين واللاتي يبكون بالدم عليك يا تونس؟
