الدعوة إلى الحوار ليست ضعفا
منذر ونيسي
الدعوة إلى الحوار ليست ضعفا ولا عجزا ولا تذيلا لأحد مهما كان ومهما علا شأنه.
الدعوة لحوار يضم كل التونسيين بكل مشاربهم هو صوت الحكمة والتواضع للوطن.
الدعوة للحوار هي وعي بخطورة الوضع الراهن داخل بلادنا وهي موجهة لكل الطيف السياسي بدون استثناء حتى المكابرين منهم.
الدعوة للحوار ليس معناها قبول الأمر الواقع وقبول الظلم والمحاكمات الجائرة.
ندعو إلى الحوار بكل شجاعة ونقاوم التسلط بكل قوة ونعمل على حماية شعبنا وقوته وسيادته.
من يرفض الحوار اليوم سيقبله غدا مرغما لأنه الحل الوحيد لمشاكل البلاد.
الدعوة لأن تحاور من لا يقبل الحوار فيه شجاعة وبصيرة وشهادة لله وللتاريخ.
التنطع لا يؤدي إلا لهلاك الجميع.
لا يمل العاقلون من دعوة غيرهم للتعقل ولا يزال الوطنيون يدفعون ضريبة حبهم لبلدهم وإخلاصهم له حتى آخر رمق في حياتهم.
من يعتبر الدعوة للحوار جبنا أو خذلانا أو ضعفا فهو لا يفهم عجلة التاريخ وهذا شأنه.
نحن نطلب الحوار ونحن في مقدمة من يقاوم هذه السلطة الفردية.
تجاوز العاهات والإيديولوجيا المعاقة شرط من شروط النجاح.
تونس قبل كل شيء وتونس لكل أبنائها ولا يجدي نفعا تقسيمها وتثبيط عزيمة زعمائها برميهم في المعتقلات والسجون.
تونس أولًا وأخيرا.
الحل في إنقاذ تونس ونهضتها ونموها.
لا تهمنا إلا مصلحة بلدنا ونحن متعصبون لذلك ومستعدون للتضحية بكل عزيز لمناعة بلدنا وعزته.
الظلم لا يبني إلا الأحقاد والجراح.
وما ضاع حق وراءه طالب.