محمد بن حمودة يفتي بدون علم
جمال الطاهر
المدعو محمد بن حمودة الذي “افتى” بعدم فرضية الحجاب على المسلمة هو موظف ومقدم برامج بإذاعة الزيتونة للقران الكريم ومدير البرمجة بها.
هذا الصنف من المتحدثين باسم الإسلام لا يملكون أصحابه علما شرعيا واسعا ولا متينا في أي باب من أبواب العلم الشرعي كما انهم لم يجالسوا العلماء ولم يجزهم أي عالم فضلا على انهم لا يملكون أي شهادة علمية معترف بها في تونس أو خارجها من أي مؤسسة تعليمية محكّمة في العلوم الشرعية.
يوجد من هؤلاء الكثير، وكثير منهم يعتلي منبر الخطابة ويتصدر مجالس الوعظ وبعضهم يستفتيه الناس ويفتي لهم بدون علم، يدخلون حيلة من باب من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله اجر واحد.
هؤلاء لهم فقر في التدين إضافة الى فقرهم المعرفي بالدين وقضاياه، يحرصون على المظهر بلباس الجبة بأنواعها وألوانها والعمامة واطلاق اللحى أحيانا بينما أخلاقهم ولسانهم وسلوكهم تبدو أحيانا كثيرة ابعد عن التدين والالتزام الأخلاقي.
محمد بن حمودة مقدم برامج في إذاعة الزيتونة للقران الكريم ومدير البرمجة بالإذاعة يعني انه مؤتمن على خطها التحريري الذي تبلور على مدار سنوات عديدة واستقر على مرجعية الموروث الفكري والفقهي والقيمي الزيتوني المالكي الأشعري ومنهج الوسطية والاعتدال.
وربما مما لا يعلمه الكثيرون من متابعي إذاعة الزيتونة للقران الكريم وأوفياءها هو تكرر محاولات اختراق الخط التحريري للإذاعة من الصوفية أحيانا ومن الشيعة ومن الأحباش أحيانا أخرى للتلبيس على التونسيين في عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكهم.
عاطفة الانتماء لإذاعة الزيتونة للقران الكريم هي ما يحجب على مستمعيها بعض السمّ الذي يدسّه البعض في برامجها. بن حمودة هو شكل من أشكال هذا الاختراق وليس استثناء.