كرعيهم في الزڨ وهوما يعوعشو

الأمين البوعزيزي

بالنسبة لي مش مشكل أنو أي شعب يتلقى مساعدات غذائية زمن الأزمات ( #جفاف دوري عرفته تونس منذ الأزمنة القديمة، يكفي الانتباه إلى الخارطة الأثرية بالبلاد التونسية حيث المنشآت المائية تقريبا في كل مكان وبشكل كثيف، للإستفادة من كل قطرة مطر) ويكفي الانتباه إلى صنيع المزارعين في برور تونس الذين نراهم يحتفون بنزول الأمطار ويصل الأمر حد ذبح طيور دجاج فرحا واحتفاء بالضيف العزيز، ألا يسمون فلاحتهم #بعلية نسبة للإله بعل، ألا يصلون اليوم صلاة الاستسقاء إلى الله حتى يرحمهم.

نرجعو لموضوعنا؛
#تلقي مساعدات وقت #الأزمات مش مشكل، “مولى التاج يحتاج”؛ المشكل في الديكة “كرعيهم في الزڨ وهوما يعوعشو” ! (أكرمكم الله).

منذ عشرية خلت، خاض التونسيون ملحمة لفرض حق اختيار حكامهم لمحاسبتهم إن زاغوا… لم يكن حكامهم المنتخبين اشتراكيين ولا شيوعيين، كانوا لبراليين يسعون إلى #إدارة الواقع أكثر من السعي إلى تغييره، وحتى لو أرادوا تغييره ما أمكنهم ذلك للقيود الدستورية. لكنهم تصرفوا باعتبارهم منتخبين وكذا تعامل معهم العالم المنبهر باحترام، حافظوا على #مربعات الحرية التي لطالموا اكتووا بلظى غيبتها طوال عقود القهر “الوطني” جدا!!!؛
حافظوا على مربعات الحرية في قلب #حرب الإرهاب القذرة التي شنها عليهم #الصهاينة العربان.

في قلب كل ذلك رأينا قومج البوط ووطد الأجهزة يشككون في كل شيء… ويطعنون في كل شيء… وبخوّنون كل منتخب،
“لا أمريكا لا قطر” كانوا ينبحون،
“تسقط تركيا الأردوغانية” كذا كانوا يعوون…

استفادوا من رخص الأحزاب والصحف ودخلوا البرلمانات بعشرات الأصوات، وعطلوا كل شيء… حتى خر #الوليد الديمقراطي على قدميه.. وتحركت #الدبابة وأممت الديمقراطية والدستور ومؤسساته وحاصرت الأحزاب والمحاماة وروعت القضاة وأخرست الصحفيين وحاكمت الساسة والنقابيين، واستعاضت عن القوانين بالمراسيم… وأصبحت تونس بلدا معزولا وملفا دوليا… وأصبحت سلطتها الانقلابية تتسول على أعتاب الدول… ومازال قومج البوط ووطد الأجهزة يرون الوضع وطنيا ديمقراطيا سياديا مومانعا…!!!

نعم سيواصلون تحويل الكلمات الكبيرة إلى كبائر أسوة بنماذجهم الفاشية التي كانت سباقة إلى الترويع والتجويع والتطبيع في المشرق المبتلى منذ عقود.
حمدا لله على اللحظة برغم مرارتها… إنه #السقوط الحر للتقومج الوطنجي الفاشستي… ستستعيد تونس عافيتها.. وساعتها سيكون كل هؤلاء في المزبلة بلا رجعة…

أي جرو يطل بذيله نابحا: شبيك ما قلتش الكلام هذا قبل؟!
بيني وبينك منشوراتي على جداري الذي يوثق مواقفنا زمن بنعلي الدكتاتور والمرزوقي الديمقراطي والسبسي المنضبط للديمقراطية والحنجوري الشعبوي المنقلب… وكان حيانا ربي، سنظل دوما نقف حيث دفع الثمن يا قوادة الحاكم.

#الانقلابيون ديكة مزابل.
#القمح الأميركي.
#البذور المحلية المؤودة منذ عقود.
#الاغتيال الاقتصادي للأمم.

✍🏿#الأمين

Exit mobile version