الأربعاء 30 أبريل 2025
نور الدين الغيلوفي
نور الدين الغيلوفي

عقلية شوف وبعد احكم

نور الدين الغيلوفي

أرى عراكا حول قنوات التلفزة في تونس بين :

  1. أنصار لها مدافعين عنها من آكلي الخبز منها

  2. وخصوم لها يحكمون بفساد ثمارها في شهر رمضان.

  3. وبينهما فصيل ثالث يقول: “ما تحكم كان بعد ما تشوف”.

وهؤلاء الثوالث يغرقون في مسلسلاتها البذيئة الرديئة مثلما يغرقون في شربة الإفطار.. وبعد التخمة “لا من شاف ولا من درى”.
أخطر تلك الفصائل هم الثوالث. وهؤلاء هم أنفسهم الذين قالوا حين الانقلاب (ننتظر لنرى).. وانتظروا فلم يروا غير عوراتهم في مراياهم احتلّت محلّ وجوههم.
أولئك هم المُرجئة.

التلفزة ظهير للانقلاب

وقد كان الإعلامُ، الذي خلّفه بن علي، خنجرا مسموما عمل تسميم الحياة منذ قيام الثورة فقتل الأمل واستغلّ الحرية أسوأ استغلال لينتهي إلى هذا الانقلاب الذي يصادر الحريات مثل كلّ نظام تسلّطي يتغذّى من التهام الحريات ليبسط سلطانه ويستعمل الإعلاميين له جوقة ويتّخذ من “إعلامهم” ماعونَ إفساد.
الإعلام في تونس، إلّا أقلّه، ثمرة عفنة يرعاها أقنان عفنون معاشُهم من الفُتات، عاشوا حياتهم في العتمة ولمّا قامت الثورة جاءت لهم معها بوجوه وأسماء.. فما كان منهم إلّا أن عقروها.
هؤلاء الإعلاميون يتلذّذون
بنشر الخيبة
وزراعة الفشل
وتلويث الهواء
حتّى يتنفّس العوامّ من هوائهم، فلا يكون لهم من حياتهم غير دُربة على الموت .
لا تنتظر هؤلاء..
فلقد تكلّموا ورآهم الجميع
ولكنّ كثيرا من الناس لا يرعوون.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

نور الدين الغيلوفي

قال لي الفيلسوف عن الكتلة التاريخية

نور الدين الغيلوفي سألتُ الفيلسوف، – أما زلت تؤمن بالمشترك وتنادي بالكتلة التاريخية؟ فأجابني: – …

نور الدين الغيلوفي

ويل لهذه البلاد من هذا الظلم

نور الدين الغيلوفي ((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ …

اترك تعليق