حصاد يوم فاصل

عبد القادر الونيسي 

ربما لم تعرف ذاكرة شارع الثورة مثل هذه الجموع التي إجتمعت على مطلب واحد : إرحل..

ماذا أضاف هذا اليوم ؟
أولا: الحضور الشبابي اللافت وإنخراطه في مطالب جبهة الخلاص.
الحضور الذي فاق كل التوقعات مما دفع الجهات المختصة إلى فتح شارع الثورة لتنفيس الصغط على الباساج.
الإضافة الكبرى هي القناعة المشتركة بضرورة رحيل قيس سعيد.

ماذا بعد ؟
قناعتي أن هذا اليوم سيدفع كثيرا من المترددين إلى الإلتحاق بركب الأحرار.
الجهات الخارجية المؤثرة في تونس ستراجع بشكل جذري موقفها من خمسة وعشرين والتى كانت تتعلل سابقا بالمزاج الشعبي المساند لقيس سعيد.
جبهة الخلاص بصدد إلتقاط تغير ميزان القوى الداخلي والخارجي لصالح الشرعية الدستورية وهي بصدد التأهب لرفع سقف مطالبها.
تحشيد اليوم أكد تصدر جبهة الخلاص المشهد الشعبي والذي سيجعل منها بالضرورة حاضرة في أي تسوية قادمة.
في الختام الأيام القادمة حمالة لمفآجات كبيرة وسيحتدم الصراع بين جبهة يقودها الإتحاد يريد إقصاء سعيد وجني ثمار الإنقلاب وجبهة تقودها جبهة الخلاص تصر على أن الحل هو بالرجوع إلى دستور أربعطاش وبرلمان تسعطاش لإدارة مرحلة إنتقالية موجزة تنتهي بإنتخابات رئاسية وتشريعية.

لمن ستكون الغلبة ؟
إدامة الضغط الشعبي و إنتشاره على إمتداد التراب الوطني ثم تحشيد الجالية في الخارج وجبهة الخلاص هي وحدها القادرة على ذلك مع ديبلوماسية نشطة لتطمين شركائنا في الجغرافيا وفي الإقتصاد هو من سيرجح الكفة لصالحها إن عالجت بعض الثغرات داخلها.

هذا ما عندي أفدتكم به ولكم سديد النظر والله من وراء القصد.

Exit mobile version