المغالطات المنطقية

محمد بن جماعة 

في التعليم الكندي، وبداية من السادسة ثانوي، يدرس التلاميذ مادة الفلسفة، على مدى ثلاث أو أربع سنوات (2 في الثانوي، والباقي في الجامعة).. وفيها تعريف بالفلسفة القديمة والفلسفة الحديثة، والليبرالية والماركسية، وفلسفة حقوق الإنسان، الخ.

ومن أهم الدروس التي تمتد على أشهر، درس “التفكير المنطقي”، ودرس “الاستدلال”، ودرس “المغالطات المنطقية”.. حيث يتعلم الطالب كيف يميز في تفكيره وفي قراءاته بين ما يعتبر تفكيرا سليما أو تفكيرا منحرفا..
أرى أثر هذه الدروس في حوارات أبنائي معي أو مع أصدقائنا.. حيث أصبحت لديهما سهولة بالغة في تمييز المغالطات في الكلام الآخرين، وتسميتها بمسمياتها.. بحيث يحصل أن نستعمل أمامهما مغالطة، فيجيبان بضحكة الواثق: “هذه مغالطة، من نوع مذا.. لا يحق لك أن تستعملها! ” ويتحول الأمر الى تندر بيننا.. أو إلى نقاش يدافعان فيه عن وجهة نظرهما..

أقرأ منشورات وتعليقات لعشرات الأشخاص ع الفايسبوك.. وأتأسف كثيرا على حجم التناقض والمغالطات المنطقية فيها..
علم المنطق أو التفكير فيه مبحث كامل يسمّى “المغالطات المنطقية” أو “الحيل المنطقية”.. وللأسف أحاديث السياسة والدين والمذاهب، بالأساس، يغلب عليها هذا النوع من الأساليب المنطقية، دفاعا وهجوما، وينساق الكثيرون وراءها قبولا وتأييدا، عمدا أو سهوا..

من المغالطات المنطقية:

Exit mobile version