تسقط الأفعى الفرنكوفونية التي تعد أنفاسها الأخيرة
الأمين البوعزيزي
ذكرى اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام تتزامن مع أجواء كروية خاصة جدا لهذه الدورة التي تحتضنها دولة عربية لأول مرة، والتي وصل فيها فريق عربي للمربع الذهبي لأول مرة…
انتبه
هذه الدورة ربما هي الأعلى في إيقاظ الهويات المتخيلة (بقاموس أندرسن)،
- كشفت رسوخ حالة عاطفية عربية عارمة لم تقدر أعتى النظم التي رفعت العروبة راية سياسية على تعبئتها. ولم تقدر مخططات التوهين والتطبيع والهندسة الطائفية والعرقية على كسرها. ولن يكسرها، فهي هوية تزهر في قلب الحرائق.
- كشفت كذلك كون فرنسا العلمانية ينطبق عليها المثل “زير عسل صبعين وتلحق الطين”؛ مازالت متعصبة دينيا، وما العلمنجية إلا تعصب وضعي بمخاييل” صليبية”.
فرنسا القومجية الحقيرة نسيت أنها تخوض غمار كأس العالم بأقدام سود أفريقيا الأسود… نسيت أنها تعطّر نواعمها بعرق وثروات أفريقيا… - كشفت هذه الدورة الرياضية كذلك حملات تعصب قومجي عنصري عدواني باسم الأمزغة تغزو الشبكات الافتراضية…
لهؤلاء نقول:
◊ مهما كثر عواؤكم، على الأرض نجد أحفاد مازيغ يعشقون الضاد التي أطلق عليها أجدادهم الحرف الشريف… ويعشقون فلسطين ويلبون نداء لا إله إلا الله… عروبتهم تنتسب إلى القرآن أولا وأخيرا…
أحفاد مازيع هم من نشروا الإسلام وأكرموا لغته منذ أربعة عشر قرنا…
لم يعادي القرآن يوما لسان #تمازيغت المتعدد بل أغناه ومنحه حق الحياة ساعة انبرى كبار الفقهاء يكتبون ويعلمون به عقيدة التوحيد. لذلك لن تنجح مخططات محو حرفه الشريف الذي يحضن تراثهم المكتوب شاهدا على أمجادهم فاعلين لا مفعول بهم طيلة أربعة عشر قرنا… وتحت راية القرآن وحرفه الشريف ركّعوا فرانسا المجرمة.
القرآن وحرفه الشريف #هوية_طوعية لأحفاد الموحدين المرابطين إلى يوم الدين.
يسقط كل تقومج عرقي اختزالي أو انعزالي…
العروبة لغة القرآن وليست لغة عرق يحتكرها أو يعاديها…
مغرب الأمة ومشرق الأمّة إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.
هذا ما عجنه التاريخ وما نراه على الأرض
#تسقط الأفعى الفرنكوفونية التي تعد أنفاسها الأخيرة.
#الأمين