الثلاثاء 14 أكتوبر 2025

في تعريف السياسي الجيد

كمال الشارني 

من الناحية السياسية والقانونية، أيهما أصعب: إقناع المحتجين في الحوض المنجمي بإعادة إنتاج الفسفاط إلى مستواه قبل الثورة حين كانت مداخيله السنوية 660 مليون دولار أم إقناع صندوق النقد الدولي وبقية المقرضين بمنحنا 1.9 مليار دولار مقسمة إلى أربعة أقساط مقابل شروط اجتماعية واقتصادية مجحفة قد تؤدي إلى انفجار الوضع الاجتماعي؟

لما تكون سياسيا جيدا، حتى بالصلاحيات المحدودة في دستور 2014، سوف تنصب خيمة في الحوض المنجمي ولن تعود إلى العاصمة إلا وقد عادت ماكينة الإنتاج بكل قواها: مصنع الكوريين في المظيلة الذي لم يشتغل أبدا، مصنع تيفارت في الصخيرة بكل طاقته، المجمع الكيمياوي بأقصى ما يمكنه وتقدم وعودا حقيقية بالاستجابة لطلبات الجهة المنكوبة من تشغيل ومرافق عمومية عندما تبدأ دولارات الفسفاط في القدوم وأن تحرص على الوفاء بوعودك لهم، بعدها كن أسدا وافترسنا.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

كمال الشارني

الإعلام في صيغة “بندقية للإيجار”

كمال الشارني  لما “ندبت وجهي” في 2012 من أجل إعادة اختراع الإعلام التونسي، كنت أرى …

كمال الشارني

في الأنموذج الاقتصادي الفاسد للمؤسسة الإعلامية في تونس

كمال الشارني  شرفني أستاذنا، صديقي المحامي المناضل العياشي الهمامي عن الهيئة الوطنية للدفاع عن الحرية …

اترك تعليق