أسامة الحاج حسن
منذ تولى بوتين حكم روسيا وحتى اليوم خطّ إستراتيجية باتت كماركة مسجلة للتعامل مع ايران من جهة ومع الغرب وعلى رأسه حكام الولايات المتحدة الأمريكية الذين عاصرهم من جهة أخرى.

لعبة بوتين مستنبطة من خلفيته المخابراتية (الشدّ و الجذب) فروسيا بوتين مع إيران لآخر لحظة عندما يضغط هذا الغرب باتجاه عزل إيران وإرغامها على الانبطاح، ومع الغرب كلما فكرت إيران باسترجاع مشروعها التوسعي والانعتاق من هيمنة الغرب.
روسيا بوتين أكثر دولة في العالم مستفيدة من الوضع الراهن في المنطقة فهي تبتز كل الأطراف وهذا ما جعلها تظهر كقوة عظمى من جديد والرهان كان سوريا.
واقع الحال يقول إن روسيا تظهر اليوم بصورة أسود بريطانيا الثلاثة وديكة فرنسا وحمار وفيل أمريكا مجتمعين لكنها في الحقيقة دب هائج بقاؤه مرتبط ببقاء بوتين ذاته.
لن تهنأ روسيا طويلا وحركة التاريخ تؤكد ذلك، في القرم وأبخازيا والشيشان وداغستان وفي سوريا أيضا نار تحت الرماد، فما دام ظالم ولا استمرت عتمة، حتى ولو أطفأنا معظم النور بيدنا لا بيد عمرو..