الأربعاء 12 مارس 2025
أحمد الرحموني
أحمد الرحموني

قيس سعيد، يمضي لوحده!

القاضي أحمد الرحموني

قيس سعيد لا يستمع حتى إلى مناصريه وبالأحرى إلى معارضيه، هو يمضي دون التفات إلى جانبيه أو إلى الوراء. ولذلك، هو يعتقد انه ليس في حاجة إلى مشورة أو حوار، مادام اعتماده في كل خطوة على القوة المسلحة.

قيس سعيد
قيس سعيد

ولا نخطئ اذا اعتبرنا انه في حاجة (كلما تحرك) إلى تمجيد (أو تعظيم) اكثر من حاجته إلى النصيحة، ولا ادري ما موقع بعض التيارات أو الأحزاب أو الشخصيات أو النقابات التي تدعي أو تتمسك بقربها منه مادام الرجل يمضي لوحده؟!

هو إلى حد الآن يريد أن يبرز للعموم انه يجسد إرادة الشعب، ولمصلحة هذا الشعب، أي لمصلحته في الأخير أصدر تدابيره الاستثنائية والف دستوره الصغير على انقاض دستورنا الكبير دون أن يشرك أحدا واختار حكومته المفضلة لتطبيق سياسته واختياراته السامية.!

هو إلى حد الآن يتقدم في الاتجاه الذي يريده، رغما عنا، وعن الآخرين من “العملاء والخونة”، وعن أدوات “الاستعمار”.!

هو يؤمن أن هؤلاء الذين خرجوا في كامل أصقاع البلاد (1.800م) هم شعبه (الذي يريده)، أما الذين تمردوا وجلبوا الناس بالأموال والحافلات هم غبار من الأفراد، شياطين، بكافة الأحجام، لا يستحقون إلا الرجم.!


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

محمد كريشان

تونس: إيّـــــــاك أن تترشح للرئاسيات!!

محمد كريشان الانتخابات الرئاسية في تونس قصّة مسلّية أحيانا لكنها لم تعد كذلك.. طوال حكم …

الأمين البوعزيزي

تجذيف ضد التيار

الأمين البوعزيزي أعتقد أن شجاعة الموقف هي مواجهة قيس سعيّد كونه شعبوي انقلابي تمسكن حتى …

اترك تعليق