تدوينات تونسية

هل يمكن أن تتهاوى أحلامنا بجرة قلم؟!

القاضي أحمد الرحموني

نصف شهر عن ذلك التاريخ، 25 جويلية، الذي “قلب” فيه رئيس الجمهورية موازين الدولة ودواليبها. ومازلنا إلى الآن نتتبع في حيرة وترقب إجراءات جزئية هي أقرب إلى التيسير اليومي من أي مسميات أخرى. لكننا نشهد في المقابل “زعزعة” تؤذن بالتشظي لاهم المؤسسات (المكتسبات!) التي اعتقدنا أنها استقرت على مدى العقد الماضي من عمر الثورة.

هل يمكن أن تتهاوى بجرة قلم كل المنظومة الدستورية : المبادئ، الحريات، الانتخابات، السلطات، القضاء، الهيئات!.. الخ..
وهل يمكن أن ترتد علينا (إلى الوراء)، “مبالغاتنا” و”اعتزازنا” و”احلامنا” التي قاربت أن تتحقق  حرية التعبير، حرية الإعلام، استقلال القضاء، الأمن الجمهوري، تحييد الجيش الوطني، حرية الأحزاب، المجتمع المدني!..الخ..
هل يمكن أن تكون مؤسساتنا وهياكلنا و “معتقداتنا” بمثل تلك الهشاشة؟!
هل يكفي أن تتحرك الدبابات وتتعالى “الأصوات” حتى ينتهي كل شيء؟!

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock