نور الدين الغيلوفي
النهضة والحوار الوطني
حركة النهضة إن هي رضيت بالانسياق إلى “الحوار الوطنيّ” الذي تبرّع به الطبّوبي الراغب في الانقلاب على قانون الاتحاد للتمديد لنفسه حتّى تُستثمرَ عبقريته في رعاية الوطن، فستكون شريكا في الجريمة وشاهد زور على العبث بالنظام السياسي وبنتائج الانتخابات الشعبية التي أنتجت منظومة 2019.. وستكون هي المسؤول الأوحد عن وأد الثورة واغتيال الآمال.. الكلّ سيتولّون وستلبسون المسؤولية وحدكم.. ولن يرحمكم التاريخ…
يمكنك أن “تلعبها” براغماتي.. ولكن ليس إلى حدّ طعن شركائك والمدافعين عنك لأجل إرضاء مكتب تنفيذيّ تعلم أنّه ليس غير عصابة تعبث بالوطن لا تستهدف غير ابتزازك بتهديدات لا تقوى على غيرها…
ليس من السياسة ولا من الأخلاق أن تبيعوا ائتلاف الكرامة وتستسلموا لعصابة المكتب التنفيذيّ الذي لم يفعل غير الإفساد في البلاد منذ قيام الثورة إلى الآن…
اتحاد الشغل في وضع ضعيف جدا وليس في مقام أن يشترط على أحد.. قصارى ما يفعله أن يدعوَ إلى الإضراب.. وهل فعل شيئا غير الإضراب منذ قيام الديمقراطية في البلاد؟
دعوه لإضراباته واكتفوا بإحصائها له وإحصاء الخسائر التي يتسبّب فيها.. وانتظروا موعد الحساب…
ليس من العقل ولا من العدل أن تبقوا على خضوعكم له.. سيفترس جميع الثمرات ولن يبقيَ لكم على شيء.. وسيفوز بكلّ النتائج وحده.. ولن يرضى بغير أوليائه في الصورة…
الأفعى ستتورّم وستأكل من أطرافكم… وخضوعكم لابتزازها سيكون قبلة حياة لها.. وستنتهي بنفث سمّها فيكم.. ولن ترحمكم…
لا تنسوا ما كتبه سامي الطاهري في نظريته “عسى وكلّا”…
ذلك هو موقفهم منكم.. ولو نزعتم جميع ملابسكم ما اعترفوا بكم…
احفظوا لباسكم عليكم ذلك “أسترُ” لكم…