سامي براهم
لائحة عبير موسي تعبّر بصريح العبارة عن عكس مضمونها: إدانة لتدخّل تركي قطري “ذكر الدّولتين بالإسم” والسّكوت عن إدانة تدخّل إماراتي سعودي فرنسي روسي سوداني أردني… بما يعني تكريس الاصطفاف ضمن محور بعينه والتّغطية عليه والتّواطؤ معه بالصّمت حيال ما ارتكبه من تدخّل عسكري مباشر في ليبيا بل تقديم الدّعم اللوجستي له عبر هذه اللائحة.
لائحة ترفض التدخل الخارجي من طرف محور وتقبل التدخّل الخارجي من طرف محور آخر… لائحة تخدم طرفا بعينه بالوكالة عنه ولا تخدم ليبيا والسلم في ليبيا…
اتّهم من صاغوا هذه اللائحة ومن عرضوها في البرلمان التّونسي ومن سيصوّتون عليها بخدمة دول إقليميّة لها مشروع تخريبي في دول المنطقة خاصّة تلك التي تشهد انتقالا ديمقراطيّا… وفرض تونس في خندق إقليمي بما يشكّل خطرا على السيادة الوطنيّة وتحريفا للديبلوماسية التّونسيّة العريقة عن توجّهاتها وتقاليدها.
مرور هذه اللائحة المشبوهة يعني نهاية للدّبلوماسيّة التّونسيّة وانخراط في سياسة الفوضى ودولة الهذيان السياسي…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.