تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
بشير العبيدي
#بالفلفل_الحار
صباح الخير، غود موننيغ غايز! مرحباً بالإخوة الأمريكان!
أستسمحكم أستخدم عامية سورية لافتتاح هذا الكيس من الفلفل الحار… بحكم أن عهدنا بآخر الربيع كان في سوريّة، بحضوركم !
مائة مدينة أمريكية ثائرة؟ عندكم درعا؟ وعندكم إرهاب؟
متأكدون يا إخواننا الأمريكان أنكم جهزتم كل الوسائل المناسبة للتعامل مع ربيعكم والإرهاب الداخلي عندكم؟
والله أعددت لكم (تشاك ليست)، قلت أنشرها عسى تساعدكم على قمع هؤلاء السود الذين لا يحمدون الله على نعمة كونهم أمريكان، والأكسجين بالمجّان!
- على المستوى الإعلامي: ابدأوا حالا في خطة تشويه المتظاهرين، وقوموا بدس من يقوم بأعمال إجرامية وينسبها إليها باسم الربيع الأمريكي، ركزوا جيّداً، نجاح بقية الخطط مرهون بهذا.
- على المستوى التكتيكي: اعرضوا في الإعلام متحدثين نوكى لا يعرفون الفرق بين الراس والفاس، وضخموا حضورهم حتى يطغى خطابهم ويخيف بقية السكان.
- على المستوى الأمني: قوموا بهتك أعراض الناس بعنف ودموية لكي يرتدع بقية الأمريكان ولا يجرؤون على الخروج في المظاهرات،
- على الستوى الثّقافي: أعلنوا أنّهم “إخوان”، أما عندكم (إخوان) مسيحية مثلا؟ أو بعض المسلمين الطائشين توظفونهم مؤقتا؟ هذه نقطة مهمة وفعالة جدا.
- على المستوى العسكري: جهزوا طائرات ببراميل متفجرة، وألقوها على أحياء الإرهابيين، وعن طريق ذلك، هجروا السكان السود والإسبان نحو الدول المجاورة، كندا والمكسيك، أو دعوهم يركبون البحر وتأكلهم القروش في المحيط الهادي…
- على المستوى الاستخباراتي: مع استمرار القصف لمعاقل الإرهابيين، قوموا بإنشاء منظمات إرهابية وظيفية موازية، واجعلوها تتكلّم باسم الدين النصراني وثورة الربيع الأمريكي، يوجهها كهنة رؤوسهم من خرشف، وأطلقوا يدها تستبيح عقول الشباب المغفلين…
طبعا، هذه الخطة تحتاج طاقات بشرية وعقول فائقة الذكاء والفطنة. وأنتم معشر الأمريكان عودتم العالم بانفتاحكم على الطاقات البشرية الواعدة… ولذلك، في تحقيق خططكم لا بد من تشغيل الأدمغة المناسبة لهذه الخطة!
أما تريدون شخصاً – على سبيل المثال - ينفذ لكم مجزرة رابعة ضد السود؟ ويُعمل انقلاب ويسميه “ثورة إنقاذ”؟
هل تريدون “حفتراً” في جنوب المسيسبي يبدأ مشروع تقسيم؟
ألا تحتاجون “بغداديا” يرتب لكم داعش الدّولة المسيحية من فلوريدا إلى آلاسكا؟
ألا تريدون بعض الإخوة الصهاينة ينفذون لحسابكم كل الأعمال التي يمنعكم الخجل من غشيانها؟ والله الطاقات موجودة ولها خبرة مشرقًا ومغربا! جربوا!
يا أمريكان: قسما بالله نستطيع نرسل إليكم حتى ذاك الذي صرّح يوما بأن (أمريكا تقود هذا العالم نحو مرفأ السلام)، صدقوني نعطيه لكم بالمجّان، يقود سفينتكم إلى المرفأ الذي وصل إليه الربيع العربي قبلكم !
جربوا! فالربيع كفيروس كوفيد، لا يعترف بالحدود…
#بشير_العبيدي | شوال 1441 | كَلِمةٌ تَدْفَعُ ألَمًا وكَلِمةٌ تَصْنَعُ أمَلًا |
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
