الأمين البوعزيزي
قواد وضيع بشهادة المحامين يهذي على فضائية أعرابية كونه “أمر وزير الداخلية بوضع رئيس البرلمان تحت الإقامة الجبرية”
شوف يا بن طحنون:
لن تنال تعاطف حر واحد في هذا البلد، لسبب وحيد كون من يحرسون الديمقراطية المفروضة بدماء شهداء بررة معركتهم مع الغنوشي تختلف جذريا مع أجنداتكم المدفوعة الثمن.
الديمقراطيون يعملون على الزامه بالمحافظة على ما بفضلها آلت إليه الأمور. والانقلابيون المرتزقة استهدافهم له سلطوي. أنتم ترومون إفتراس الديمقراطية وتجدون في “الخوانجي” المستباح منذ عقود تسلطكم الطويل طعما مضللا لتجنيد أغبياء ووظيفيين بلا عد على اليسار واليمين!
لكنكم جميعا تعاندون زمنا لن يتوقف حتى يُتم نوره ويخسف بإمارات ابن طحنون الأعرابي الوهابي الوثني.
في تونس الأنوار وأمتها العربية المقاومة: تغييب “الإسلاميين”؛ تأبيدٌ للاستبداد. وبالديمقراطية فقط نقتلع استبداد الإسلاميين والعلمانيين على السواء.
وبفضل مناخات الديمقراطية فقط تمكنت عاهرة وتياس من المجاهرة بالتحريض على الإطاحة ببرلمان منتخب لفائدة فاشية متوحشة يستمنونها تشهيا مستحيلا!!!
مهماز أخير ندكه في إست وطد مشبوه نشأة ومآلات يغتابني في جدار قومجي شعبة وهو يجمجم له تأوها عاهرا:
كاتب هذه السطور تلميذ نجيب لطيب الذكر عصمت سيف الدولة، متمكن حد الترف النظري الباذخ بما يحصنني من التذيل الرخيص لكم كما يفعل بعض قومجيي الانقلابات، ولا يرهبني وصم “قومي متخونج” الذي يردده رهط رخيص يجتر تراجم ماركسية سوفييتية مبتذلة وماركسية بيضاء عنصرية مفوتة أبستمولوجيا.
قد يخيف الوصم مهتزّ يبحث عن اعتراف، لكنه لن ينال ممن تسلح بمناهج الفتوحات المعرفية الديكولونيالية التي تدك بلا رحمة كل التمركزات والتحيزات المغتربة زمانا ومكانا باسم الهوية أو باسم العلمانية فكلاهما بضاعة كولونيالية مفوّتة.
نقدي الجذري للإسلاميين ليس باعتبارهم سلفيين كما يهرف مريدو الحداثة الكولونيالية العنصرية معرفيا، وإنما لأنهم مشتق حداثي معكوس تمركزا وفواتا معرفيا…
لن ننتصر على مشاريع الإذلال والاستباحة الرأسمالية إلا: ساعة نقود المعركة بمعارف تحررية انتصارا لمشاريع تحرر كياني سيادي في مواجهة الهيمنة/تحرر مواطني في مواجهة الاستبداد/تحرر اجتماعي في مواجهة الاستغلال، بعيدا عن استنساخ البضائع الشمولية الكولونيالية المستوردة باسم العلمانية والقومية والاسلاموية…
- ساعتها فقط، سيكون الإسلام ترياقا كونيا تعارفيا مقاوما. وستكون العروبة مواطنية بديلا عن همجيات التمترس الانعزالي باسم الأساطير الشوفينية الإثنية والطائفية والقبلية والقومجية…
- ساعتها فقط ستستأنف أمتنا احتضان اليهود كما ماضيها وأفضل وأفضل وسيستأنفون الإسهام في صنع أمجادها بعيدا عن محارق النازية ومحارق الصهيونية الغربيٓين…
- ساعتها فقط سيكون مسيحيو الأمة ولا دينيوها أوتارا جميلة في معزوفة سيمفونية أجمل…
- ساعتها فقط سيكون للنضال الاجتماعي محامله الأفقية القادرة على فرض مشاريع الاقتصاد المشتركي المحمي شعبيا لا سلطويا.
- ساعتها فقط ستختفي الشموليات المنتحلة للإسلام والقومية والعلمانية والصهيونية والصفيونية والستالينية من ربوعنا.
- ساعتها فقط لن يكون شباب أرياف القيروان المنتحرين بشراب “القْوارص”، مجرد موضوع للمزايدة بين من يرون الحل في تكثيف الخمارات ومن يرونه في مزيد شيطنة الخمرة وشاربيها، وصمتهم عن تواصل الإذلال الاجتماعي الطويل الذي يرزح تحت نيره هؤلاء الشباب وجهاتهم!!!
- ساعة نطيح بحداثة كولونيالية إبادية لصالح حداثة متجاوزة تحضن العالٓمين، ستنقرض مشتقاتها الإسلاموية المعكوسة أيها اليسارجي الوظيفي البائس.
لن تطيق معي صبرا أيها الوطدي المبتذل