نور الدين الغيلوفي
يا غنّوشي يا حقير/ هزّ كلابك واستقيل
يا عفّاس يا حثالة/ هاهي جاتك الرجّالة
وبينهما الشعار المركزيّ الوطنيّ جدّا الديمقراطيّ حتّى النخاع:
عاش عاش لتّحاد أقوى قوّة في لبلاد…
تلك الشعارات الراقية المهذَّبة المغزولة من رحمة الملائكة رفعها أعوان للصحّة العمومية من الذكور والإناث دفاعا عن مطالب لهم مشروعةٍ وهم مَن هم… ملائكة الرحمة لا يقولون إلّا سلاما..
أوَليسوا ملائكةَ الرحمة يرتمون في النيران لينجوَ الناس من حولهم؟
ألا يضحّون بحياتهم لأجل الإنسان؟
مَن كان له مقام هؤلاء حقّ له أن يتبختر في الطريق العام ليفاخر بقوّة “الرجّالة”…
مَن كان في إمامته نور الدين الطبوبي وفي قيادته سامي الطاهري لا ينطق إلّا بجميل الكلام.. وماذا يفعلون بقبيح الكلام وبدائلهم، من فرط علمهم، كثيرة وخيارات تعبيرهم متنوّعة؟
هؤلاء القادة الأطهار الأفذاذ هم من عظماء العُلماء الزهّاد.. الذين يعيشون لأجل سواهم.. يقسّم الواحد منهم جسمه في جسوم كثيرة ويشرب قراح الماء والماء بارد…
كلّما تنفّس الجوّ سلاما رفع حرافيش الاتّحاد من قطّاع الطريق في وجوه الناس حِرابَهُم يُملى عليهم ما يقولون دون أن يفقه الواحد منهم ممّا يقول شيئا.. يهيج و”يهيض” يُفرغ شُحنةً ثقيلة ويترك عكارة نفسه في الطريق العام من أثر الصياح ويعود إلى بيته كمن خرج غازيا وعاد بالحسنيين معا: النصر والشهادة معهما الحياة “بونيس” لمنظّمة وطنية جامعة كتبت لها قياداتُها الخلود لاعتصامهم بالجمال والجلال.. إذا رأيتهم يتظاهرون رأيت قيم الحرية والعدالة والإخاء في شكل بشر أحياء…
قيادات ارتفع بها أداؤها حتى كانت نبراسا يتعلم الناس منه الحرية والديمقراطية وكيف الوطنية واحترام السلطة القضائية…
#عاش عاش لتّحاد أقوى قوّة في البلاد
#يا عفّاس يا حثالة هاهي جاتك الرجّ
النساوين لا
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.