إسماعيل بوسروال
أصدرت رئاسة الجمهورية بلاغين عن اتصالين هاتفيين الأول أشار الى تواصل هاتفي بين الرئيس قيس سعيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والثاني تم إجراؤه مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.
وفي البلاغين ظهر (عجز) الفريق الاتصالي الرئاسي عن استيعاب الأحداث وعسُر عليه أن يعيش عصره.
اكد البلاغان على ما يلي :
- دعم الشرعية
- رفض التدخل الخارجي
- الحرص على أن يكون الحل ليبيا-ليبيا
هل هذا معقول ؟
كيف يتحدث البيان عن اللامعقول ؟
التدخل الخارجي حدث في ليبيا من زمان بعيد.
التدخل الخارجي في ليبيا قام به حفتر الذي استعان بمصر والسعودية والإمارات وفرنسا وروسيا وجلب المرتزقة من التشاد والسودان والشركات الأمنية مثل فاغنار الروسية… أفيقوا من “غفلتكم” يا أصحاب البلاغ الرئاسي !
أما حكومة الوفاق المعترف بها دوليا فقد واجهت هجوم المتمرد حفتر على طرابلس بإمكانيات محدودة… هجوم غادر حدث قبل أسبوع واحد من مؤتمر غدامس لصياغة الحل السياسي الليبي-الليبي.
وبعد مرور سنة كاملة من حصار طرابلس اضطرت الحكومة الليبية لطلب النجدة بتوقيع اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا في وضح النهار ووفق القانون الدولي.
عجبا منكم يا جماعة القصر الرئاسي، كيف تحكمون ؟
هل تنظرون الى الأوضاع في ليبيا كما ينظر إليها أغبياء السياسة في تونس ؟
أغبياء يرون أن مجرم الحرب حفتر (تماما مثل الانقلابي السيسي) يرمز الى:
- الديمقراطية
- الحداثة
- المدنية
- القومية العربية
إن هؤلاء السياسيين التونسيين من التفاهة بمكان ولا شأن لهم والشعب يهزأ بهم.
•••
إن مصلحة تونس تقتضي الانتصار لقضايا الحق والعدل وحق الشعوب في تقرير مصيرها… والموقف الرئاسي من (معركة المصير) في ليبيا لا يليق بصورة “ثورة الحرية والكرامة” في تونس… حيث ظهر ضعيفا جدااا في تناقض مع مضامين الحملة الانتخابية التي جعلتني أمنحك ثقتي في الرئاسيات خلال الدور الثاني.