الأمين البوعزيزي
المشروع الصهيوني، هو آخر المشاريع الإبادية التي لم تحسم بعد.
حسم مشروع إبادة السكان الأصليين فيما سمي لاحقا بأمريكا لصالح الغزاة، وكذا حسم فيما سمي بأستراليا.
حسم مشروع إبادة سكان جنوب إفريقيا بتفكيك دولة الفصل العنصري /الأبارتايد في تسوية تاريخية يتعايش فيها كل مواليد جنوب إفريقيا بعدما انقرض جيل الغزاة الإباديين.
أما المشروع الصهيوني فلم يحسم بعد لكلا الطرفين، أبناء الأرض والغزاة.
يتشبث الفلسطينيون بسلاح حق تقرير المصير وحق العودة في مواجهة الهولوكوست الذي يجري تنفيذه منذ 72 عاما، ويتشبث المشروع الصهيوني بالسير على نهج جرائم إبادة الشعوب الأصلية في “أمريكا” و”أستراليا”.
يتعثر المشروع الصهيوني في فلسطين لأنه يواجه أمة لها خبرة تاريخية في تفكيك مشروع شبيه بالصهيونية منذ قرون عديدة تسٓمى بالصليبية وهزمه صلاح الدين ساعة أصر على خوض المعركة بشكل مختلف جذريا عن أطروحة الغزاة، ساعة أصر على تسفيه أطروحة الصليبية وقتال الغزاة بوصفهم فرنجة.
كذا الصهيونية لن يتم تفكيكها إلا بتسفيه علاقتها باليهودية. فالصهيونية صناعة رأسمالو/ غربية نشأت من رحم الدولة الأمة الوستفالية الشوفينية التي توجت فاشيتها العنصرية بالنازية التي خيرت مواطنيها اليهود بين الهولوكوست والطرد عسسا وظيفيين لاضطهاد أمة العرب تقسيما ونهبا. فاليهود تماما كما الفلسطينيين ضحايا الصهيونية وضحايا حداثة الهولوكوست الشوفينية الغربية.
لتكف أروبا عن الكذب بالادعاء أنها تدعم اليهود وتسعى إلى تمكينهم من دولة، أروبا العلمانية كذبة كبيرة هي طائفية شوفينية تخلصت من مواطنيها حرقا وطردا وتوظيفا.
وليكف اليهود عن عض أمة العرب حاضنتهم التاريخية ساعة واجهوا هولوكوست الروكينكيستا التي دشنت بها أروبا حداثتها الإبادية بطردهم والمسلمين من الأندلس (أفضل تجارب العيش معا فيما سمي بالعصور الوسطى).
أروبا معادية لمواطنيها يهود العقيدة، ومعادية للعرب.
تفكيك المشروع الصهيوني تمكينٌ للفلسطينيين من حق تقرير المصير وتحريرٌ ليهود العالم من السبي الصهيو/رأسمالو/غربي.
كيف ننتصر على الصهيونية؟
مرت عقود سبعة من جعجعة لا صوت يعلو فوق صوت مقاومة الصهيونية بما يعنيه من تأجيل حق الشعوب في تقرير المصير المواطني الذي صودر لصالح الانقلابات العسكرية التي لم تحرر شبرا بل أصابت مجتمعاتنا بالهشاشة وقابلية التشظي الطائفي والعرقي والقبلي بفعل #فايروسالاستبداد… حتى كانت موجة #ثوراتالشعبيريد نهجا جديدا في تقرير المصير: #مواطنونللمقاومة_
لن يهزم المشروع الصهيوني بنظم من جنس الصهيونية والصفيونية…
لن يهزم المشروع الصهيوني بشعوب مرعوبة مطحونة تحت سنابك المستبدين باسم فلسطين أو الدين أو العلمنجية الفاشية التابعة.
وحده #زمنالمواطنين (يهودا؛ مسيحيين؛ مسلمين؛ لا دينيين) الحاضن للمقاومة دون مٓنّ كفيل بتفكيك المشروع الصهيوني العنصري الطائفي الإبادي الوظيفي.
أما تطبيف المقاومة باسم المذهبية الصفيونية أو الصراع الاسلامي ضد اليهود أو هذيان رميهم في البحر فهي كلها إسناد للمشروع الصهيوني الطائفي الجوهر الكولونيالي الوظيفة.
مواطنة مقاومة لا استبداد ولا تطبيع#
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.