نور الدين العلوي
أروي لكم حكاية سمعتها من مصدر أثق به
عن الحاج النوري… وهو أحد رؤوس نفات… كانت منازله بين سور صفاقس إلى حدود الجلاص ويضرب في الأرض إلى حدود الهمامة.. وكان صاحب ضرع وزرع… وصاحب باع وذراع… وقد أوتي بسطة في الجسم ولم يحرم من النباهة.. ولم يكن يجد شاشية بحجم رأسه…
يروى من عرفه أنه كان بسوق دواب.. في بر نفات قرب منزله الشتوي في بير علي بن خليفة النفاتي وكانت سوق وفيها لغماجة فتجرأ عليه شاب حدث ينتسب للهمامة وأراد ضربه بدبوس.. فالتف عليه الحاج وافتك دبوسه وكركره من ذراعه وهو صاغر وقد ظن الشاب ان الحاج فاتك به لا محالة لكنه أكرم وفادته وذبح له خروفا وقال أنت رجل شجاع لأنك جرؤت على رفع دبوس في وجهي…
وكان لعظم مكانته في القبائل والعروش يذبح له وحده ويخص بقصعة وعليها مسلان ولا يؤاكله إلا صاحب البيت…
الحاج النوري يا سادة هو الجد المباشر لذلك الشاب الذي يقبع الآن في سجن الدولة الوطنية متهما بارتكاب فعل موحش في حق الرئيس… الذي لا يعرف أين تقع قبائل نفات…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.