سامي الشايب
تحتفل الجامعة الدولية للشطرنج كل سنة بتاريخ 13 أفريل بمولد أحد أعظم الأبطال في تاريخ الشطرنج، وهو بطل العالم غاري كاسباروف الذي صرّح أمس عقب تفشي الوباء بسرعة في روسيا والولايات المتحدة، “لقد تمكنت من هزيمة الكومبيوتر في مباراتنا الماراثونية منذ سنة 1996، وهو دليل على تفوّق الإنسان ذلك الكائن الذي خلقه الله ليحكم الكون، غير أن العقل البشري مازال عاجزا أمام الأمراض والأوبئة”.

وانتقد كاسباروف بشدة “وهو اليهودي المتدين” غياب التعاون الدولي بين الحضارات والقوى الكبرى وخاصة بين روسيا والولايات المتحدة والصين. غير أن ما فات كاسباروف أن العالم تغير تماما إذ أصبح كل منا منعزلا عن غيره يمارس التباعد الاجتماعي في “القرية الكونية” كما نظّر لها توماس فريدمان رئيس تحرير نيويورك تايمز.
لقد استعدنا جميعا قيمة “الدولة الوطنية” وحتمية الحفاظ على مؤسساتها التي تخدم المواطن، ومفاهيم الدولة الراعية في ظل عدم تعاون الدول، وانهيار الثقة في الكيانات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي. كما أدركنا قيمة البحث العلمي مفتاح “الحفاظ على النسل البشري” من خطر الفناء، إذ يجب أن نراهن على العلم، وهو خيار البشرية الوحيد خصوصا في الوطن العربي الذي ينفق أقل من 1 بالمائة من الناتج الداخلي على البحث العلمي.
وأدركنا بعمق أهمية القطاع الصحي، وقيمة عمال النظافة “حكّام العالم” الجدد.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.