عبد القادر الونيسي
كتبت بعد إسقاط حكومة الجملي أن النهضة لن ترضخ لمناورات خصومها ولن تدني خدها الأيمن لمن صفعها على الأيسر وأنها هي من تملك مفتاح القصبة اليوم.
المفتاح لن تسلمه إلا في ظل توافق وطني لا يستثنى أحدا أو ترده إلى الشعب.
النهضة تم دفعها دفعا إلى توسيع دائرة تحالفها السياسي حتى تؤمن ظهرها من شركاء يخفون الخنجر تحت الجبة.
لعب “الذري” لن يمر مع حزب متمرس تقوده مؤسسات رغم بعض الصعوبات تبقى هي صاحبة الحل والعقد.
أن يصبح مجلس الشورى أهم مؤسسة قرار في البلاد يرابط الإعلام على بابه ينتظر حسمه في أهم إستحقاق وطني مؤشر على مركزية النهضة في منظومة البلاد السياسية وضمانة لصيرورتها بقطع النظر عن الأشخاص أيا كانت قيمتهم الإعتبارية.
ليلة سقوط حكومة الفخفاخ لم أسمع تزغريط ولا تهليل داخل صفوف النهضة كما حدث عند الخصوم ليلة سقوط حكومة الجملي بل هم وانشغال بمستقبل البلاد في ظل تجاذبات داخلية وتهديدات خارجية.
وهذا الفارق بين من دفع عمرا من أجل وطنه وبين لفيف سمته الغالب رسكلة لنظام أخرجه الشعب من الباب ليعود من الكوبة.