عبد القادر الونيسي
إستفزني حديث الشاهد عن تغول النهضة وهي الذي يعلم أنها مضروبة على إيديها منذ زمان وأنها لا تقدر على فعل معشار ما فعله هو في شهر من إختراق لمؤسسات الدولة.
الحركة لا ظهر خارجي لها وهي التي إختارت الإنتصار للثورة في المقابل إختار عموم الفرقاء والخصوم الإنضمام إلى أحد المحاور الثلاثة المهيمنة على العالم العربي وأولها المحور الأمريكي الأوروبي والمحور السعودي الإماراتي وكيل المحور الأول وآخرها المحور الروسي الإيراني.
كثرة الضجيج حول هيمنة الحركة والغنوشي يلعب وحدو، كلها تدخل في إستراتيجية الإغراء بها حتى تتم محاصرتها وربما الإستعداد لإقصائها.
كل محسوب عليها في السلطة يجد نفسه في مواجهة حالة تنمر من الإدارة وخاصة من النقابات التي تضيق عليه الخناق بأمر من الإتحاد وتفتش عن دقائق وتفاصيل لإدانته.
إشاعة أن الحركة تهيمن على مفاصل الدولة وعن قضاء نور الدين البحيري فزاعات لصرف النظر عن تقاسم السلطة الحقيقي بين القديمة والإتحاد.
النهضة أعجز من أن تصدر طابع بريدي بإسم أحد شهدائها ووزير البريد من عندها دون الحديث عن شارع أو حتى زنقة بإسم كمال المطماطي أو سحنون أو المنصف بن سالم وشيخة مدينة تونس محسوبة عليها.
إذا سمعتم من يحدثكم عن تغول الحركة فاعلموا أنه لسان أحد المحاور الثلاثة المهيمنة على عالم العرب.