مروان العمدوني
كان من المفترض أن يقوم الرئيس قيس سعيد باستدعاء رؤساء الكتل للتباحث والتشاور بخصوص الشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة لكن تفاجأ البعض بمراسلة لإيداع أسماء المترشحين بمكتب الضبط وهذا دليل على أن الرئيس يرفض الى الٱن مقابلة بعض الكتل خاصة أن الرئيس رفض مطلبين من نبيل القروي وبذلك رفض لقاء كل ما يتعلق بقلب تونس.
سعى نبيل القروي بعد جلسة منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف الى احداث كتلة بعدد لا بأس به من النواب لمزاحمة حركة النهضة وبذلك فرض خياره في الحكومة القادمة إلا أن الظاهر للعيان أن الرئيس يرفض أن يكون الحزام السياسي للحكومة القادمة من قلب تونس ومن هو على شاكلته وبذلك يسعى لتكون حكومة من رحم الثورة.
سيجد نبيل القروي نفسه في وضعية لا يحسد عليها بعد أن ظن البعض أنه استطاع اسقاط الحكومة المكلفة الغير مضمونة في اعتقاده لخدمة مصالحه وإسقاط ملفات الفساد التي سيحاكم من أجلها وبذلك سيجد نفسه في عزلة رغم الوعود التي تلقاها من خصم الأمس صديق اليوم يوسف الشاهد.
في تقديري أن الطرف المنتصر والذي سيكون محور تشكيل الحكومة هي حركة النهضة لما سيضمن لرئيس الجمهورية استقرارا للحكومة المقبلة وحزاما سياسيا مستقرا لتشكيل حكومة ثورية قادرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة.