عبد الرزاق الحاج مسعود
اقتحام السفارة الأمريكية في العراق منذ أيام من طرف ميليشيا الحشد الشعبي الطائفية كان خطوة مدروسة لكسر زخم الانتفاض الشعبي غير المسبوق في العراق. انتفاض مدني فوق طائفي بشر بعودة الوعي المدني الذي خربه الاستعمار الأمريكي ثم الإيراني للعراق.
التصفية المسرحية للمجرم قاسم سليماني هي مواصلة لمخطط تمييع واحتواء وكسر الثورة المدنية التي زعزعت توافقات أمريكا وإيران في العراق.
وها قد ارتفع الآن شعار لا صوت يعلو فوق صوت الحرب ضد أمريكا.. ولتذهب الديمقراطية والمدنية اللاطائفية إلى الجحيم.. وها أن جيش المهدي وجيوشا غير مهدية كثيرة ستتولى الانتقام لسليماني الذي كان على وشك تحرير القدس قبل نفوقه.. وفي الأثناء سيتم تصفية الحراك الديمقراطي النوعي في الشارع العراقي.. استعدادا للمعركة الفاصلة…
سليماني تنقل مئات المرات في سوريا والعراق أمام أعين مخابرات أمريكا التي استثمرت في أسطرته إعلاميا.. لتختار تصفيته أمس تحديدا لتغيير أجندة العراق والمنطقة.. بهذا المعنى أرى سليماني أمريكيا خالصا.. ولعينا.