تاريخنا المنسي مع تركيا
عبد القادر الونيسي
في القرنين الأخيرين خرج الجيش التونسي مرتين للدفاع عن الأمة العربية الإسلامية.
جوان 1967 أستعد الجيش للتوجه نحو مصر التي يحكمها حينها جمال عبد الناصر بنية نصرة الجيش المصري في حربه ضد الكيان الصهيوني.
وصل الجيش إلى بنقردان فجاءه الأمر بالعودة إلى الثكنات فقد إنتهت الحرب التي لم تتجاوز ستة أيام بهزيمة مذلة لم يعرف لها تاريخ الحروب مثيلا.
عام 1853 خرج خمسة عشر ألف جندي تونسي بقيادة الجنرال رشيد لمؤازرة الجيش العثماني في الدفاع عن أرض القرم التي إنتهكتها روسيا .
وصل الجيش التونسي إلى بلاد القرم القريبة من روسيا رغم بعد المسافات وقلة الإمكانيات وأبلى بلاء أسطوريا كان له أثر في ترجيح كفة الحرب.
إنتصر التحالف الذي تقوده تركيا وانهزم الروس في حرب القرم هزيمة مذلة.
جلس الجيش التونسي في مقعد المنتصرين عندما تم إجبار روسيا على الإستسلام وتوقيع إتفاقية باريس في 30 مارس 1856.
إنبهرت قيادات الجيش العثماني بشجاعة التوانسة وقدراتهم القتالية فتمت ترقيتهم و إلحاقهم بجيش الخلافة.
تم تكريمهم بإطلاق إسم تونس على إحدى بلدات وسط تركيا التي إستوطنها البعض منهم ومازال الناس هناك إلى يوم الناس هذا يرفعون الراية التونسية مع الراية التركية.
هذا جزء من التاريخ المغيب الذي يحرصون على مسحه من ذاكرة الشعب التونسي.
مدينة تونسية في تركيا اسمها “تونسلار”