نور الدين العلوي
هذا تحليل سيعود له المؤرخون… ويعتمدونه بينما ستضحك أنت كما يفعل قرد يحك قفاه على حجر… ويشعر بالمتعة…
أيها القرد… ذي القفا الوردي المنفوخ…
هل تذكر المعركة حول النقطة 64 في ورقة قرطاج 2… حين حاول الباجي توريث ابنه ووقف معه الشبيحة ويسار النقابة والنقابة الفاجرة.. والحدثوت المابون… تتذكرها مليح بين ماي وجوان 2018… حين خرج عليكم عجوز الخوانجية وقال لكم جميعا انتهى عصر تنازلات النهضة… وكسر الكرسي تحت قفا العجوز اياه واستخدم الغلام الشاهد ليصل به الى الانتخابات…
حتى تلك اللحظة كنتم تنتظرون سقوط المسار الانتخابي (الانتقال الديمقراطي) وتناورون من أجل لقمة السلطة السائغة خارج الصندوق وبدون خوانجية…
طبعا كانت لديكم خطة مخفية عن محاكمات بن علي… بالجهاز السري…
نحن الآن في النقطة 65 التي هي بنت النقطة 64… دون الباجي وابنه التحفون.
عجوز الخوانجية رخف لكم الحبل قدام عقلاء الشعب الزوالي وقدام العالم… حتى اعربتم عن… خوائكم… وعرف الشعب ما تريدون… وعرف انكم تريدون غير ما يريد.
الان …
عجوز الخوانجية المطيح بعد أن طيحكم… يمكنه الحديث باسم المصلحة الوطنية… وسيجد من يصغي إليه… ملايين من الناس من أصحاب المصلحة في الاستقرار السياسي خارج معارك الأيديولوجيا افاقوا صباحا على أن ضمان الاستقرار هو عجوز الخوانجية.
وسينتخبونه… إذا فتح الصندوق…
كانت عبارة انتهى عصر تنازلات النهضة هي تمهيد لموقف جذري.
جاء زمن حكم النهضة ولقد مهدتم لها الطريق…
حكوا أدباركم على حجر صلد… توجد في الحجر متعة لم ترد في العقد الفريد لابن عبد ربه.