الأمين البوعزيزي
هي مفاوضات اختبار ديموقراطية التيار واختبار جدية النهضة في تطبيق برنامجها الانتخابي المرتكز على شعار مقاومة المافيا:
كيفاش؟
- وجود التيار الديموقراطي (بالتعهدات المقدمة له تفاعلا مع شروطه) في الحكومة المرتقبة صمام الأمان الرئيس انتصارا لتواصل معركة البناء الديموقراطي والحرب على المافيا.
- وجود النهضة لوحدها في السلطة مع واجهات منظومة المافيوز؛ معناه تواصل توافقات الإذلال الوطني والإجتماعي.
- وجود النهضة في المشهد السياسي المنتخب؛ معناه فشل الانقلاب على الديموقراطية. (تاريخيا شكل التخلص منها بوابة لتركيز الفاشية النوفمبرية وانكشاف تهافت الفتوى اليسارجية: تمكين “بنعلي”: من التخلص ممن يعتبرونهم عدوهم الرئيس فانتهوا بدورهم ملاحقين أو محاصرين أو قوادين).
- وسط محيط عربي متفجر أو واقع في قبضة فاشية غاشمة معادية؛ ونخب محلية انتهازية سياسيا مفوتة أيديولوجيا؛ ومجتمع منتظم وشائجيا لا طبقيا؛ ليس ثمة غير الممكن الديموقراطي الإجتماعي المدستر أفقا عمليا وأرضية للإنضاج والتجذير… غير ذلك إما:
- أوهام مراهقين يهرفون في غير إدراك لغيبة شروط وأدوات ما يطرحون (مثالية هيجلية).
- أو إستسلام تفريطيين مرتبطين يختبؤون خلف شعار الواقعية.
نحن لا نملك إلا جر الجميع من ألسنتهم؛ لتبيّن صاحب الدعوة من المكلف بدعاية؛ ولتبيّن صاحب قراره من المرتبط الفاقد لقراره.
✍الأمين البوعزيزي.