عماد الدائمي
يوسف الشاهد يستعد لارتكاب كارثة وطنية صباح الاثنين القادم لإرضاء نزوة شخصية لقطع شريط تدشين أحمر !!
يوسف الشاهد قرر تدشين الخط الأول للسكة الحديدية السريعة RFR صباح الاثنين القادم رغم أن المشروع ما زال يتطلب على الأقل من 6 إلى 8 أشهر أخرى من العمل دون انقطاع حتى يكون الخط جاهزًا للتجربة.
السيد قرر أن يضيف هذا المشروع الى سجل إنجازاته الوهمية مهما كانت التكاليف.. لو كان الموضوع ليس فيه مشكل كنا سكتنا “وخذينا بخاطرو” (ونعتبرها شهوة عازب!!).. ولكن ما سيحصل جريمة خطيرة بكل المقاييس..
من أجل تلبية هذه الشهوة، قام مستشار الشاهد محمد صالح العرفاوي ومستشارة وزير النقل سارة رجب بالضغط على شركة RFR ومجمع C3S الذي يضم شركات: COLAS RAIL; SIEMENS; SOMATRA والمتكفل بالأشغال من أجل القيام بكل جهودهم حتى يوم الاثنين القادم لضمان وضع عربة على السكة وتمكين يوسف الشاهد من الركوب فيها أمام عدسات الكاميرا والتحيل على المواطنين بادعاء أن الخط أصبح الآن جاهز للاختبارات لمدة أسابيع قبل الانطلاق..
ومن أجل هذه المسرحية سيتم ارتكاب الجرائم التالية:
- سحب خيط كهرباء من محطة الشركة الوطنية للسكك الحديدية ببرشلونة الى منوبة بشكل وقتي واستثنائي للقيام بالتجربة، على اعتبار أن المحطة الفرعية للكهرباء القباعة ما زالت لم تجهز بعد.. وهو أمر مكلف وخطير وغير مبرر.
- سيتم وضع عربة ROTEM جديدة على السكة للقيام بالاختبار دون أن تكون مؤمنة.. وهذا مخالف للقانون.. وفي صورة أي حادث او إشكال ليس هناك أي تأمين.
- سيتم استجلاب سائق من كوريا لقيادة القاطرة على اعتبار عدم تكوين سواق من الشركة المستغلة للخط SNCFT على قيادتها.
- سيتم فرض القيام بالتجربة دون استكمال أعمال التأشير Signalisation والاتصال Télécommunication والكهرباء.. ودون وجود قاعة عمليات للخط.. وكل هذا خطير ومخالف للقوانين.
- سيتم فرض القيام بالتجربة على الخط دون أن يكون هناك أي إطار قانوني تعاقدي بين شركة RFR ومجمع C3S على اعتبار أن العقد بينهما منتهي في انتظار الملحق الجديد للعقد.. وهذا يعني أن أي مخاطر على الخط اليوم ليست محمية بأي عقد.. وستكون كارثة حقيقة للدولة في صورة أي حادث لا قدر الله..
- سيتم إجبار عشرات الموظفين والعملة للعمل نهاية هذا الأسبوع لإعداد التجربة-المسرحية…
يوسف الشاهد وشلته يلعبون بالنار في ظل غفلة الجميع في البرلمان والأحزاب المتفاوضة لتشكيل الحكومة والإدارة..
شخصيًا سأبرئ ذمتي أمام الله وسأرسل عدلا منفذا إلى رئاسة الحكومة لتنبيه يوسف الشاهد أنه في صورة حصول أي إشكال أثناء القيام بالمسرحية الاستعراضية البائخة فإنه يتحمل المسؤولية الشخصية على أي تبعات قانونية ومالية..
وأقسم بالله العظيم لو يحصل أي إشكال سأرفع قضية ضد كل من يوسف الشاهد ومحمد صالح العرفاوي وسارة رجب ولطفي شوبة وروني الطرابلسي.. وكل من يثبت تورطه في هذا الخيار الأرعن الذي يهدف إلى تلبية نزوة والإيهام بانتهاء مشروع ما زال يتطلب على الأقل في أحسن الحالات 6 أشهر حتى تنتهي الأشغال و9 أشهر حتى يبدأ الاستغلال..
