العقل التونسي الحرون
أحمد الغيلوفي
تدمير شامل
تتجول في الشوارع فيعترضك الطوفان: الفريب في كل مكان. أينما وليت وجهك تجد الفريب. بعد 70 سنة من الاستقلال وليس لنا معمل نسيج يكفي السوق المحلية وليس لنا معمل لصناعة الاحذية يكفينا. إننا ندمر انفسنا تدميرا شاملا باغراق أنفسنا ببضاعة اوروبية مستعملة عوض منع هذا الطاعون تدريجيا وبناء صناعات تدريجيا. نريد أن نبقى مِكبّا لفضلات الأوروبي.
في الأثناء هناك من يريد ان يجعل من مريم دباغ وكلبتها قضيه راي عام. وهناك من يجري وراء عماد الدايمي وهناك من اصبح يغار على صور بورقيبة بعد أن صفق لبن على حين اهانه وسجنه..
أمر الله يقضيه الله.
العقل التونسي الحرون
تقل له علينا منع الفريب لكي تتطور صناعتنا فيقل لك “بضاعتنا غير ذات جودة..”.
ما هو كل الصناعات بدأت غير ذات جودة غير أن أصحابها حموها داخليا فتنافست المعامل محليا إلى أن اندثر الرديء وبقي الجيد، فتنافس مع الجيدين فأصبح أكثر جودة. ظل هذا من القرن 18 حتى القرن 19. وعندما وقع تقسيم العالم حمت كل امبراطورية أسواق مستعمراتها. بعد “استقلال” المستعمرات حافظت نفس القوى على نفس الأسواق. وعلى هذا هم يتصارعون الآن. ثم سيدة قالت “بـ 100 د نكسي ولدي من الفريب عام كامل” معناها عندما يقرر الاوروبي ان يتركك مثل طارزون سيكون له ذلك بسهولة.