الزكاة في مكان آخر
شوقي الشايب
تعد إذاعة القرآن الكريم بدولة قطر أحد أهم الإذاعات استماعا واستمتاعا، وبعض النظر عن التصور المسبق الذي يتصوره المتقبل للاسم فان هذه الاذاعة إبداعية بشكل مختلف وجميل، فهي اذاعة تنشيطية دينية خيرية اجتماعية، تتميز بثراء برامجها وجمال فقراتها (وهي بعيدة كل البعد على اذاعة الجزيري).
من بين برامج اذاعة القران الكريم برنامج اسمه تفريج كربة وهو برنامج مختص في عرض المشاريع الخيرية والإنسانية ويسعى لتطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي، ويهتم بالعمل الإنساني والخيري من خلال عرض الحالات الإنسانية والصحية.
ويأتي هذا البرنامج بالتعاون والشراكة مع قطر الخيرية وهي الجهة المنفذة للمشاريع والقائمة عليها، ويتنافس فيه أهل الخير على تنفيذ المشاريع وسداد قيمة المبالغ المستحقة للحالات الإنسانية والمشاريع الإنسانية مساهمةً من الجميع في كسب أجور الصدقات وتفريج الكرب.
وتتولى قطر الخيرية استقبال ومتابعة ودراسة الحالات الإنسانية التي تعرض على الهواء، ويشهد البرنامج تفاعلاً كبيراً من أهل الخير في دوحة الخير، ويكون التفاعل مع البرنامج حين بثه على الهواء مباشرة على الرقم 92124.
مع العلم بأن كافة المشاريع الإنسانية والخيرية التي تعرض في البرنامج مرخصة من قبل هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بدولة قطر.
البرنامج من تقديم: د. عبد الرحمن الحرمي، ويستضيف عدداً من الدعاة والمشايخ في كل حلقة.
ويبث كل ثلاثاء عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الدوحة ولمدة ساعة إذاعية.
طريقة جمع التبرعات إبداعية ومختلفة اذ ان مؤسسة قطر الخيرية تعاين المشكل مثلا (الجفاف في الصومال) وتقوم بدراسة مشروع حفر ابار جوفية للمياه العذبة وتحدد قيمة وكلفة المشروع من ثم تنقسم الكلفة الى اسهم مثلا: قيمة حفر البئر 700 ريال قطري، سعر السهم هو 100 ريال، عدد الآبار المزمع حفرها 10 وهكذا.
يقوم البرنامج باستضافة أحد ممثلي الجمعية (ويكون بالضرورة ممن عاين المشروع ووقف على حيثياته على عين المكان) يتكلم الضيف لمدة نص ساعه ليشرح للمستمع أهمية المشروع وتفاصيله. ويتولى بعدها دكتور الحرمي فتح مزاد الأسهم الخيرية في نصف ساعة (وأشهد الله أن تجارة القطريين مع الله تكاد تكون خيالية) لينتهي المزاد ببيع كل الأسهم أما عن طريق الارساليات القصيرة أو الموزع الصوتي، أو عن طريق تطبيق اسمه ريال يوميا يقتطع من رصيد الهاتف الجوال.
عموما الزكاة أو الخير أو الدعم الاجتماعي هو حس مواطني تدعمه الدولة.
واسف لكل من كان ينتظر موقفا من مقترح المشروع المسقط في البرلمان لم يعد مهما تسجيل الموقف.
عاشت قطر العزة، ولتسقط ايدي المرجفين