الخال عمار جماعي
أعتقد أنّ “ذيل البقرة” -كما سمّاها الصديق حبيب بوعجيلة- تسعى جهدها إلى تحويل “اعتصامها” إلى حركة تمرّد شبيهة بـ “اعتصام الروز بالفاكهة”… ! ولقد أصبح يقينا الآن أنّ خنازير الخليج تلعب بدميتها الجديدة وتصنع قنبلتها (انظر اهتمام قناة العربية بالحدث !)، ففيها كلّ مواصفات القابل للرّكوب على ظهره ! “ذيل البقرة” كانت تنتظر أيّة حركة خاطئة لتتحرّك… ساعة الصّفر هي أي شيء يقال ولو كانت “صباح الخير” لتنتفض… المؤامرة الآن أصبحت واضحة إلاّ لمن أبى واستكبر !
ولقد أصبح يقينا أكثر أن الوقاحة وقلّة الأدب والبلطجة واعلاء العقيرة بالصياح والضوضاء والرّدح هي عمود الخطاب الفاشستي الذي يمكنه إفساد كلّ شيء ! كلّ الحركات الفوضويّة قامت على هذا… فلا أطروحات ولا وجهات رأي ولا وذني، يكفي أن تجد “سببا” فقط…
للأسف الشديد، النهضة لا تزال تتصرّف تصرّف المرتبك وهو الحال نفسه في التعامل مع اعتصام الرّحيل ! بحثت عن لملمة الموضوع بـ “تبادل الاعتذار”! فكان أن رفضته “ذيل البقرة” واعتبرته النهضة “إبراء ذمّة”… في حين أنّه هدف في مرماها… استصغرها إلّي يسوى وإلّي ما يسواش ! لقد جرّبت ذلك من قبل فعاد عليها بـ “التوافق”!
الآخرون يقفون متمتعين بالفرجة… لا يردّ فاس على هراوة !… التصريحات تستنكر والفعل ربّي يجيبه !… سنجد أنفسنا من جديد أمام “الأيادي المرتعشة”!
إذا كان ولا بدّ من تطبيق النظام الدّاخلي فمن أوكد الواجبات الآن إخراجها وصنايعيتها بالقوّة -نعم بقوة الدولة التي تحتكر العنف !- وتركها خارج المجلس “تنبح كي الكلبة” فمثلها لا صبر له على الاعتصامات طويلة الأمد… فإن قفز “البعض الذي نعرفه” للركوب فلا مهرب من المواجهة… فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا ممات يغيظ العدى !
العظم الرّهيف الله يكسره… لأنّ الحكمة في بعض الأحيان هي جبن !
جفّت الأقلام ورفعت الصّحف !
“الخال”