راضية النصراوي: لطفا وشفاء عاجلا
القاضي أحمد الرحموني
لقد كان غياب راضية النصراوي محيرا لكثير من معارفها -وسط اشاعات تتداولها الألسن منذ مدة ليست بالقصيرة- ولا شك أن حقيقة وضعها الصحي والنفسي الذي كشفه زوجها حمة الهمامي (فضلا عن بيان أسبابه) كان شديدا عليه عند اعلانه بمثل ما كان عليها وعلى أهلها ومحبيها.
ورغم اني وراضية ننتسب معا إلى مدينة تالة (وذلك من جهة الآباء) وكنت مسرورا عند حضورها في مارس 2013 موكب نقل رفات عمي المرحوم الشهيد احمد الرحموني إلى مقبرة تالة، فإن صلتي بها شخصيا (وهي المحامية المعروفة) لم تتسع مع ذلك لغير انشطة محدودة بعد الثورة لها علاقة بشهداء الثورة وجرحاها أو بمقاومة التعذيب. لكن ذلك لم يكن ليحول -حتى قبل مخالطتها- دون احترام نضالها البارز ضد الاستبداد وتقدير مساهمتها التاريخية في دعم القضايا العادلة والدفاع عن حقوق الإنسان. ولذلك فليس لنا وهي تستعد لرحلة علاجية إلى فرنسا (كما أفاد زوجها) الا ان نتمنى لها شفاء عاجلا ولطفا من الله تعالى وعودة قريبة إلى عائلتها واحبائها وسالف نشاطها.