نور الدين العلوي
عرفت جميلة كسيكسي في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سنة 94 التحقت بالفريق الذي اعمل معه كملحق إدارة.. ولفتت انتباهي بذكاء عملي قل نظيره في الزملاء وفوق ذلك أظهرت رغبة مرعبة في التعلم… وكنت اسبقها وكانت تلاحق بجهد جبار حتى تجاوزت المتصرفين وعروفاتهم… ومال عليها العمل من كسالى الادارة فلم تقل يوم اح…
تعلمت بسرعة وسيطرت على ما يوكل إليها وزادت… لم تكن من الموظفات اللاتي يقشرن الجلبانة في الادارة… ويتحدثن عن المسلسلات… ويتهامسن بأخبار فراشهن الزوجي بمتعة متلصصين…
لا تفارق الابتسامة وجهها ولديها قبول غريب من الجميع… وما ترشفها لحد في الاجتماعات وكلمتها تقولها… ولا تتخلى عن ابتسامتها… ينتهي كل مخالفيها بقبول رأيها ويضحكون… ببلاهة
واعتقد انها تحجبت يوم كانت بشري ترفع تقاريرها لبن علي عن عودة الحجاب.
غادرت المؤسسة سنة 2005 وكانت هي قد ارتقت في السلم (متصرف) ولاحقا عرفت انها درست وزادت متصرف مستشار… وصارت أما ولم تتغير… ابتسامتها ولا حماسها لما بين يديها… انقطعت اخبارها عني حتى رأيتها ضمن نواب النهضة… قلت حلوفة وتقد روحها…
إذا كانت اشتبكت مع الزغراطة… فقد اتخذت موقعها في الصف الأول… كما هي عادتها… اما اذا كانت الزغراطة عيرتها بلونها… فاعتقد ان جميلة منتصرة عليها بعد…
واتحدى الزغراطة خريجة الحقوق أن تخوض معها نقاشا علنيا في القانون الاجتماعي.. وفي الخدمة الاجتماعية… وفي تفاصيل الضمان الاجتماعي بكل تفاصيله.
جميلة تقد روحها… لا تخافوا عليها… لسانها يكفي لذبح الزغراطات… لا داعي لشدان الشعر…
أما بطاقة التجمع فسرها عندي..
لقد كانت الشعبة المهنية تقتطع لنا بطاقات انخراط دون مشورتنا ولأنها مفروضة فإن كلاب الشعبة كانوا يحتفظون بها ولا يسلمونها للمنخرطين وكنت من قلة رفضتها ومنعت الاقتطاع السنوي بعنوان الانخراط الغصب… ورجعولي فلوسي…
كلاب الشعبة المهنية عندهم الخبر اليقين…
نسيت امرا…
لقد صاروا نقابيين افذاذ يوزعون شهادات الثورية… على ضحاياهم…
جميلة السمحة منك ليها… بالقانون… الذي سيطرت عليه… ما تفسديلهاش مشطتها..
خير ما نسكروا التلفزة وندورها ناسيونال جيوغرافيك…