عبد اللطيف علوي
أغلب النّوّاب كانوا اليوم في حالة فجيعة ووجيعة حقيقيّة، باختلاف أحزابهم ولا نزايد على أحد منهم. كان الحزن والغضب والألم سيّد الكلمات.
بعضهم الآخر لم يستح حتّى في مثل هذا المقام الرّهيب من المزايدة والتّوظيف الأيديولوجي الرخيص.
تدخّلي اليوم كان في كلمتين، قلت لهم:
تذكّروا هذا الموقف جيّدا، يوم يطرح قانون الأوقاف وصندوق الزكاة، سنرى من يبكي على الناس بصدق وإخلاص، ومن سوف يتحرّك لديه الجرب الايديولوجيّ مرّة أخرى ليغلق بابا من أبواب رحمة الله على المنكوبين في هذا البلد.
تذكّروا هذا الموقف، “وها هي مرشومة !”
صندوق الزكاة هو باب من أبواب الحلّ، وكذلك الأوقاف، مجاله الحيوي هو الصحة والتجهيز والتعليم ومقاومة الفقر… آلاف المليارات يمكن أن تكون موردا كبيرا لتخفيف الضّغط عن الدّولة، باب من أبواب الرحمة أغلقه بورقيبة ومازال المرضى الايديولوجيون يصرّون على إغلاقه وفي نفس الوقت يتباكون على الضّحايا ويزايدون ويسمسرون!
يتباكون على حال المستشفيات الجهوية التي هي أقرب إلى الخرب المهجورة، ويظنّون أننا قد نسينا كيف تمرّدوا وجيّشوا ضدّ مشروع عبد اللطيف المكّي لطبّ الاختصاص في الدّواخل!!
تذكّروا هذا الموقف يوم نطرح قانون الأوقاف وصندوق الزّكاة، وإنّ غدا لناظره قريب!.