نور الدين الغيلوفي
إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمِ الناس بالحجارة.. ولتفسير ذلك، لمن ثقل فهمُه، نقول: لأنّك إن رجمت غيرك بحجارتك لستَ تأمن على نفسك من حجارته يوما أو من حجارتك ترتدّ إليك فتهشّم زجاجك.. فتصير في عراء وحدِكَ..
إذا كنت تسكن بيتا من قشّ فاحذر أن تضرم النيران من حولك لأنّك متى أضرمتها لا تدري متى تلتهم هشيمَك.. وقد تضبطك نيرانك المستعرة بين الهشيم فلا تَمِيزُكَ…
لماذا لا نطرد مشاع المعلومات بالنفاذ إلى سليمها؟
إنّه حين تغيب المعلومة من مصدرها تعترضك في الطريق أسئلة من قبيل:
- هل تعلم أنّ توصيات ترد دواوين مُختلِفَ الوزارات تأذن بصرف 6 أشهر من الاقتطاعات الآليّة للاتّحاد صرفا مسبقا؟
- وهل تعلم أنّ المنسلخ من الاتّحاد تُسحب من جرايته اقتطاعات 6 أشهر كاملة بعد تقدّمه بطلب الانسلاخ دون أن يُرَدّ إليه منها ملّيم واحد؟
- وهل تعلم أنّ الدولة تقدّم في كلّ عام إلى الاتّحاد منحة تقدَّر بـ 20 مليارا من الملّيمات؟
- وهل تعلم؟ وهل تعلم؟ وهل تعلم؟
لماذا نبقي على هذه الأسئلة يجلد بها “المغرضون” منظّمتنا التي تمثّل صمّام أمان لجميعنا؟
ألا نكون بنفاذنا إلى المعلومات أقدر على صونها من مؤامرات أعدائها المتربّصين بها من شياطين الإنس والجن؟
ما الذي يضير منظّمتنا لو أنّها أطلعتنا، نحن الشعب التونسي، على مخازن معلوماتها وسراديب أسرارها؟
ألا يمكّننا ذلك من إخراس أصوات المرجفين وصونها من مؤامراتهم؟