سعيد زروال
ملاحظات على هامش اللقاء مع رئيس البرلمان السويدي، ويرجى مقارنتها مع عقلية عبادة الشخصية السائدة في عالمنا العربي :
رغم أن رئيس البرلمان السويدي اندرياس نورلين، يعتبر من الشخصيات الثلاثة المهمة في البلاد، إضافة إلى الملك ورئيس الوزراء إلا أن دوره في الحياة السياسية خاصة قبل اختيار رئيس الحكومة هو دور محوري لأن من صلاحياته تكليف رئيس الحكومة الذي يفوز حزبه بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، ويتم إختيار رئيس البرلمان قبل رئيس الوزراء، رغم كل هذه الأهمية إلا أن هناك بعض الملاحظات البسيطة التي سجلتها بعد اللقاء مع رئيس البرلمان السويدي ويمكن مقارنتها مع واقعنا العربي :
- وصل إلى مكان الاجتماع في الوقت المحدد بدون أي مرافق.
- دخل إلى القاعة وإستلم كأس من القهوة وساندويش مثله مثل بقية الحضور.
- لم يقف أي من الحضور للسلام عليه بإستثناء المنظمين.
- تحدث في محاضرته عن أزمة تشكيل الحكومة السويدية وقال أنه وجد نفسه في الكثير من الأحيان في مواقف صعبة، لأنه كان مضطرا للقاء مختلف الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بتناقضاتها، وقد دام مسلسل تشكيل الحكومة ما يقارب الاربعة أشهر وهو زمن قياسي في تاريخ السويد، واضاف انه سيكتب كتاب عن هذه التجربة.
- وبعيدا عن التصرفات الرسمية والعبارات المحسوبة التي يمتاز بها السياسيون غلب على محاضرته طابع المرح حيث كان يميل إلى الحديث ببعض العبارات التي أثارت ضحكات الحضور، ومنها أنه أثناء مسلسل تشكيل الحكومة الذي إستمر أربعة أشهر أصبح البعض يتندر بذلك ويقول لأصدقائه عندما يريد القيام برياضة المشي لمسافة طويلة “هيا بنا نقوم بمسيرة مثل مسيرة “اندرياس نورلين” ويقصد نفسه، ربما هذه المسالة قد لا تثير أي سخرية لدى المتلقي العربي لكن يختلف الحال في السويد نظرا لاختلاف العقلية الاجتماعية.
- بعد إنهاء كلمته التزم الجميع الصمت فطلب رئيس البرلمان من الحضور التصفيق له باسلوب مرح وهو ما إستجاب له الحضور.