استقالة قاض.. لم يقدم استقالته..
القاضي المكي بنعمار
بلاغ للرأي العام :
نفذ العدو عملية جبانة وغادرة إذ تم إبلاغي يوم أمس بقبول مطلب استقالتي حال أني لم أقدم أي مطلب من هذا النوع. الخلفية أني أمطت اللثام عن بعض الرؤوس المدبرة للحرائق التي التهمت حقول القمح العام السابق في سليانة. فاستدعتني ما تسمى بـ “التفقدية العامة بوزارة العدل” أين تم سماعي مدة خمس ساعات من طرف فريق تفقد ثم استدعاني المدعي العام بالمكان وهددني بإرجاعي إلى الحالة التي كنت عليها وأنا موقوف عن العمل. لكن رعودهم وبروقهم لم تخوفني وأصررت على التمادي في التحقيقات للكشف عن بقية أطراف الشبكة الإجرامية التي دمرت قوت الشعب.
كنت أتوقع منهم تلفيق تهمة رشوة أو ما شاكل كما حصل لزميلي البريء والمظلوم ماهر العيادي أو تصفيتي بسيارة تدهسني تحت جنح الظلام أو رصاصة في الرأس أو سكتة قلبية أو ما شاكل لكن فكرة الإقالة هذه لم تخطر لي على بال. وما دمنا في بلد العجائب فكل شيء وارد. كتبوا مطلب استقالة في بلاصتي وصححو عليه 😂🤣🤣
كان وكيل الجمهورية بسليانة السيد منير الرحراح فتح تحقيقا في الكارثة ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث فتمت إقالته فأخذت عنه المشعل وأنقذت الجهة من كارثة مماثلة سيما أن التحريات التي أجريتها في كنف السرية بمعية شرفاء الجهة على مدى تسعة أشهر أفضت إلى أن التنظيم الإجرامي يعتزمون إتلاف صابة القمح هذه السنة أيضا لكن الضربة المباغتة التي وجهتها لهم قصمت ظهورهم وأربكت مخططهم وسأدلي قريبا (إذا بقيت على قيد الحياة) بهويات الموردين وشركائهم الذين وقع الكشف عنهم لأن التحقيق سري ويجب احترام سير القضية التحقيقية. ومن هذا المنبر أدعو رئيس الدولة ووزير الفلاحة وما شاكل إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الأمن الغذائي والضرب بيد من حديد على أيدي المحتكرين والرأسمالية المتوحشة ديدنهم “جوعوا أو موتوا”.
لن أتغير، كما أني لست نادما عما فعلت. “ماناش عسكر كردونه” ولازال في هذا البلد الشرفاء والشجعان الذين سيذيقونكم الأمرين.
كانت تلك صفعتي على وجوه مشعلي الحرائق. والدور قادم على ناهبي الآثار ولصوص الكنوز بالجهة جياع الأمس أثرياء اليوم ✌️👌✊👊