عادل بن عبد الله
بعد كل الأحداث التي تستدعي تدخل الأمن القومي على وجه السرعة (خاصة ملف الوردانين المرتبط بالجهاز السري الحقيقي للإرهاب)، وأمام صمت ساكن قرطاج الجديد، يتساءل مراقبون: هل إن السيد قيس سعيٍد ظاهرة صوتية ينحصر نشاطها في بعض الصيغ الخطابية والسلوكيات الشعبوية التي تمس مشاعر المواطنين ولكنها لا تمس منظومة الفساد في شيء؟
ملاحظة: انا أتحدث عن الرئيس الذي هو إلى الآن محل ثقة عند أغلب التونسيين، ولم أوجه خطابي إلى ساكن القصبة لأنني لا أنتظر شيئا من رئيس حكومة تصريف الأعمال، ولا من رئيس الحكومة القادمة الذي يرى أن زياد كريشان شخصية وطنية تتجاوز قيمتها دور “كلب الحراسة الأيديولوجية” لمن يُفترض في السيد الحبيب الجملي محاربتهم.
أعرف أن الكثيرين سيقولون إن أمن الدولة لا يطرح في وسائل الإعلام ولا في الفايسبوك، ولكن هل سمعتم باجتماع لهذا المجلس؟ ولا أظن أن اجتماعاته أيضا سرية حتى لا نسمع بها.