سر الكيل بمكيالين في معركة تقصي الحقيقة
الأمين البوعزيزي
لكم أن تتخيلوا حجم اشتعال المنابر وتدبيج البيانات نواحا، لو أن الشاب آدم هلك في مكان يُشتمّ منه رائحة التدين لا روائح المخدرات والبغاء!!!
لكم أن تتخيلوا حجم اشتعال المنابر وتدبيج البيانات نواحا، لو ورد في اعترافات الخليقة شوشو أن “النهضة” وراء ما تقيّأه من معطيات حول جرائم إرهابية!!!
لعنة الله على الصامتين😴
سقط القناع عن الوجوه الغادرة
إنهم لا يطلبون الحقيقة🤔
إنهم ليسوا أصحاب دعوة /قضية، بل مكلفون بدعاية
كتبت هذه التدوينة وهي تتساءل عن سر الكيل بمكيالين في معركة تقصي الحقيقة في صفوف طلابها/أدعيائها.
علقت فيها على برودهم في التعاطي مع ما تقيّأه الباندي شوشو من معطيات حول “لغز” الإرهاب في تونس (فقط لأن ليس فيها ما يورط ضرائرهم بل ينصفهم). وعن البرود في التعاطي مع عنف بوّابي الملاهي وسادتهم (في علاقة بسحل شاب يحتفل بعيد ميلاده).
أحد التعاليق المتفاعلة، كتب صاحبها:
“خطاب داعشي. لماذا لم تطرح السؤال التالي: لماذا عندما تقع جريمة في مسجد لا يتم إغلاقه وعندما تتم جريمة في حانة يقع إغلاقها مع أن عدد القتلى في المساجد في العالم أكثر منها في المطاعم”.
استفزني التعليق ليس لتهافته وخلطه الأوراق وقدرته على التزييف. وإنما لأن كاتبه شيوعي وروائي ممن اكتووا بلظى الاستبداد المزيف للحقيقة والواقع😴
صديقي عبد الجبار المدوري:
- التدوينة التي وصمتها وصاحبها بالخطاب الداعشي، ليست دفاعا عن المساجد وترذيلا للحانات كما شُبه لك. بل كانت واضحة الرسالة مُحكمة المعنى: جر أدعياء طلب الحقيقة من ألسنتهم!!!
فطالب الحقيقة يهتم بكل معطى جديد ويتحمل مسؤوليته الأخلاقية في كشف الحقيقة وإن كشفت زيف انتظاراته!!!
لكن الله غالب على قلوب أقفالها😴
خصوصا وأن اعترافات الباندي شوشو وردت بعد اللطمة التي وجهها المحامي بشري ساعة كشف أن الوثيقة التي لطالما تسلحت بها هيئة “كشف حقيقة الاغتيالات” التي تدين ضرائرهم يتضمن نصفها الأعلى اسم زعيمه الشيوعي وزعيم الظل مقاول هندسة السياسات والبناءات!!!
وكالعادة بلع “طلاب الحقيقة” ألسنتهم!!! - استفزتني أيضا، لأن سي عبد الجبار المدوري يتزعم منذ أشهر حالة تمرد سياسي “يساري” ضد ما أسماه “بيروقراطية انتهازية تختطف الجبهة الشعبية”!!!
سي عبد الجبار:
خطيئة كاتب هذه السطور أنه يكشف بقية الدواعش ذوي الرايات الستالينجية والشبيحية والعلمنجية جنبا إلى جنب مع دواعش الإسلاموية… وهذا لم يغفروه له منذ صرخته غِب اغتيال شهداء السياسة والجيش والأمن منذ 2013 ساعة قال: إنها بصمة الوكيل المحلي المترنح وكفيله العولمي المرتبك في حضرة سبعطاش المواطنين الاجتماعي السيادي الذي باغتهم ساعة اندلع من خارج تنظيماتهم وتنظيراتهم وقادتهم المرتبطين!!!
خطيئته أيضا أنه رفض نهج التزييف الأيديولوجي الذي تتقنون، ظنا منكم أنه السبيل إلى الإجهاز على ضرائركم فأجهز عليكم!!!
ختاما أقول لك:
- كاتب هذه السطور من أمة المتزهدين نسكا والمتهتكين خمرا. من أمة الخمر والغزل والقرآن والحلاج وأبي ذر وأبي نواس… لا فرق عندي كله ثراء للتجربة البشرية وليتحمل كل مسؤوليته… لا اعتراض لديّ إلا فيما ينتهك حرية الناس وكرامتهم…
- أؤكد لك أن سيولد يسار ظافر لكن ليس بصنيعك هذا، لستَ الموكول له هكذا مهمة عظيمة… ما أنت إلا أحفور أيديولوجي من أزمنة الشمولية البغيضة!!!
أرجو أن تتدبر خطابي هذا دون سجال مراهق أدمنه تلاميذ الكراسات الشمولية يسارجية وإسلاموية وقومجية مُفوته.
ولك مني السلام أكنتَ في الـ Bar أم الجامع.
صديقك المشفق:
✍️الأمين البوعزيزي