محمد بن زايد يلعب آخر أوراقه في تونس…
نصر الدين السويلمي
اذا كانت الثورة المضادة خبيثة فإن الثورة التونسية ذكية، وقديما قال الفاروق عمر بن الخطاب “لست بالخب ولا الخب يخدعني” وما دمنا ننجز ونحاذر ونتسلح بالفطنة، فإن سبعطاش ديسمبر ظاهرة على عدوها من ضباع الڨاز ورغوتهم في تونس.
كل المؤشرات تؤكد اننا ننتصر، واننا نتقدم نحو النجاح الذي لا كبوة بعده، فقط المزيد من مراقبة أداء السرطان المنفّط، وطريقة تحركاته وخطته المحينة، ننتصر لأن معسكر العقال يخسر معاركه، يفقد المبادرة، ينحدر في نوعية بيادقه، لقد أصبحت غرفة محمد بن زايد “تجبد من تخ الزير”، كانت أدواتهم في تونس محسن مرزوق وأنس الشابي ثم عليا العلاني ثم بدرة قعلول ثم تدهورت القدرة التجنيدية الى وفاء الشاذلي ومنها إلى عبير موسي.. لن نطيل، شهدت عمليات التجنيد نوعا من الانهيار الدراماتيكي، حتى وصل الأمر بــ أبو ظبي إلى تجنيد منذر قفراش! أي نعم واحدة من أغنى الدول في العالم تجند اغبى دمية تونسية، صنعوا له اسم “الناطق الرسمي باسم جبهة الإنقاذ التونسية” التي أسست الإمارات نسختها الأولى في مصر ونجحت من خلالها في تهشيم ملحمة 25 يناير، ثم أسست نسختها الثانية في تونس، فانتكست وغرقت في بقايا الأرز الڨارص وحشاشات الخمر وقطع بلاستيكية آسنة! غير مفهومة! متناثرة بكثافة في مسرح الجريمة الفاشلة.. كانوا هناك بأوامر من ضباع الصحراء، ثم تركوا فضلاتهم وانقشعوا، ذهبوا وظلت سبعطاش ديسمبر ثابتة، قريبا ستطفئ شمعتها التاسعة.. قريبا سيطفؤون خيبتهم التاسعة.
وهل استسلم الضبع النفطي بعد كل هذه الخيبات؟ لا ابد! بل واصل في الانحدار ولاح إفلاسه بعد أن نزل إلى القاع، بعد أن جند المتحدث باسم السترات الحمراء المدعو رياض جراد!!! تدحرج بن زايد من تجنيد الوزراء وقادة الأحزاب ورجال المال والإعلام.. إلى تجنيد غبي بني قفراش ومنه إلى المتحدث باسم الكوميك الأحمر! باسم النكتة الحمراء! باسم بصاق السترات الصفراء الفرنسية..
الآن وفي هذه الاثناء حيث تبحر الثورة التونسية في طريقها إلى الميناء، يعتمد الإعلام الإماراتي على تحليلات غلام السترات الحمراء رياض جراد! ليشرح لهم الوضع في تونس!!! يحلل غلامهم هنا، بينما الجُعَل النفطي هناك في أبو ظبي، يترقب بشرى انتكاسة ثورة تأتيه من تونس، ترسلها علقة عالقة بسترة حمراء استوردوها لأغراض انقلابية، فعطل مفعولها شعب ديسمبر، وظلت مركونة يعلوها الغبار ويعشش في طياتها البرغوث… أخبروا الضبع الاماراتي الأبخر، أنه ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ المحيط والخليج، ولا تترك الثورة بلدة عربية مغربية او مشرقية، إلا ودخلتها بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليلٍ.. بلغوا عنا هذا الكائن النفطي الأجدع، أننا أطلقنا الشرارة وانتهى الأمر، وأننا ماناش ملي يذلّوا.. وماناش ملي من وسط الطريڨ يولّوا.
نصرالدين السويلمي