أحمد الغيلوفي
يا ابا قلب !
ما الذي جمع اتحاد الشغل باتحاد الأعراف بشوقي طبيب؟ أين التقت أقدارهم؟ طرح الشعب التونسي منذ 2011 الاف القضايا من الصغيرة والكبيرة ولم يجتمع هؤلاء على بيان. تعرض الشعب التونسي لآلاف الكوارث: من اللوالب الفاسدة الي البنج الفاسد وأُحرقت الفتيات في المبيتات ولم يلتق هؤلاء في بيان يستنكر ذلك ويطالب بالكشف عن المجرمين. احرقت الجبال والمزارع وغرق محصول القمح ولم يتحرك هؤلاء. تغرق البلاد ويموت الناس وتُتلفُ عشرات السيارات في كل هطول للمطر ولم يصدر هؤلاء بيانا. بقي صراع الأساتذة مع وزارة التربيه سنة كاملة وهُدّدت السنة الدراسية ولم يصدر هؤلاء بيانا يطالب بحل الأزمة. ذاكر الايهيذب يستغيث يوميا لان الشعب التونسي يموت بين يديه لنقص في الأدوية والمعدات ولم يجتمع هؤلاء على بيان يدعو إلى إنقاذ المرضى…
لماذا اجتمعوا فقط مع هيئة تنكّل بالمبلغين عن الفساد؟ لماذا هذه “الفّزعة” التي يسعى اتحاد الشغل واتحاد الاعراف والصحافيين إلى تحصين أنفسهم بها؟
أخيرا: جزء من استراتيجيا هذه المنظمات للإفلات من المحاسبة هو:
- تصوير أنفسهم ضحايا لهجوم ظلامي داعشي خوانجي قطري تركي:
- سوف يصور الصحافيون المحاسبة على أنها هجوم على حرية التعبير،
- وسوف يصور اتحاد المرأة المحاسبة على أنها هجوم على المرأة ومشروع لإلغاء مجلة الأحوال الشخصية.. والرجال باش يولو ياخذو اربع نساوين،
- وسوف تُصور البيروقراطية المحاسبة على أنها انتقام من منظمة حشاد وتدمير للشعب التونسي،
- وسوف يصور اتحاد الأعراف المحاسبة على أنها تنكيل بالرأسمال الوطني (ساعتها يولي وطني) من اجل طرده من تونس بهدف استقدام مستثمرين قطريين وأتراك..
- وسوف يجدون -كما في كل مرة- بُلها وحمقى يرددون هذا.
كلمة أخيرة لأمير قطر وأردوغان: الماندة راهي وخّرت اليوم 12 في الشهر يا موزا وخيتي.. موش هكه الموفاهمه راهو..