مصطفى بن جعفر لا يؤتمن جانبه
عبد اللطيف علوي
رأي شخصيّ:
لا يمكن أن ننسى يوم هرب بمفاتيح المجلس، وبقرار فرديّ تسلّطي لم يستشر فيه أحدا!
ذلك القرار كان خيانة مؤتمن بأتمّ معنى الكلمة! وهو تقريبا ما همّ به الزبيدي ولم يفعله في واقعة الدّبّابتين الشهيرة.
كانت تلك أكبر طعنة تلقّتها حكومة الترويكا الشرعية من شخص يفترض أنّه حليفها في الحكم، وكانت تكلفته باهظة جدّا على الثّورة، لأنّه أعطى جرعة الأوكسيجين اللازمة لجماعة اعتصام الرحيل، وللانقلابيّين المتمترسين في خصّة باردو، وللعالم الذي رفع عنه الحرج في مساندة الانقلابيين.
بعد إسقاط حكومة العريض، عاد المجلس، ولكن بشروط مهينة وانقلابية: وقع حصر أعماله فقط في استكمال صياغة الدستور والقانون الانتخابي، لماذا؟ …
لكي تنتقل صلاحياته إلى مهدي جمعه وبالتالي يمضي كلّ رخص الغاز والبترول الفاسدة التي عطلتها لجنة الطاقة في المجلس!
وقبل مصطفى بن جعفر الذي كان من المفروض أن يكون هو الضامن الأول لسيادة المجلس بذلك!
هذا الرّجل لا أراه جديرا بالثقة، وهذا موقفي الشخصيّ ممّا يروج حول إمكانية اختياره لرئاسة الحكومة.
تونس ليست عاقرا، أخلصوا النّيّة فقط وتجاوزوا صراعاتكم الداخلية وانظروا بينكم تجدوا بدل الفارس فرسانا.