الثلاثاء 1 أبريل 2025

الحاكم العادل ليس ذلك الذي يحضن المواطنين

الحبيب حمام

مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بباب قومٍ وعليه سائل يسأل، شيخ كبير ضرير، فضرب عضده من خلفه، وقال: “من أيِّ أهل الكتاب أنت؟” فقال: “يهودي”، قال: “فما ألجأك إلى ما أرى؟” قال: “أسأل الجزية والحاجة والسن”، فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله، فرضخ له بشيء من المنزل، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: “انظر هذا وضُرباءه، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم”.

الحاكم العادل ليس ذلك الذي يخضن المواطنين ويواسيهم بكلمات تفجر دموعهم، بل ذلك الذي يجد حلولا فورية لأولئك الذين قصدوه أو اعترضوه. الحلول لم تعد بتلك السهولة في زمن عمر، ولكن منطق التحضين والأب الحنون المتباكي يجب أن يزول. فعلها المرزوقي ولم تنفع، وعاقبه الناخبون، فلماذا الإصرار عليها؟


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

نور الدين العلوي

هل خُدع التونسيون بقيس سعيد ؟

نور الدين العلوي هل وقع التونسيون في الفخ بانتخابهم قيس سعيد؟ لقد فزع الكثير منهم …

نور الدين الغيلوفي

عن خطاب الرئيس

نور الدين الغيلوفي وصل إلى الرئاسة بالدستور وصار رئيسا بما نصّ عليه من نظام سياسيّ.. …

اترك تعليق