معلومات صادمة وتواطؤ خطير من قبل الحكومات السابقة مع الفساد والفاسدين

محمد النوري

في ندوة مكافحة الفساد :
مقترحات للحكومة القادمة التي نظمها هذا اليوم مركز دراسة الإسلام والديمقراطية:

من ضمن هذه المعلومات الخطيرة التي قدمها رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد:

1. من سمع منكم عن المجلس الأعلى للتصدي للفساد واسترداد الأموال المنهوبة الذي يرأسه رئيس الحكومة بعضوية عدة هيئات ومنظمات والذي لم يجتمع سوى مرة واحدة منذ 6 سنوات ثم تم تعطيله عن ممارسة وظائفه في هذا الملف الحساس وخصوصًا ملف استرداد الأموال المنهوبة التي تكفي لوحدها لغلق ملف المديونية مرة واحدة؟

2. من منكم سمع عن القطب القضائي لمكافحة الفساد الذي لا يقل دوره وأهميته عن نظيره القطب القضائي لمكافحة الاٍرهاب والذي تم تعطيله عن تناول الملفات التي قدمت له من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهي 650 ملف منذ 4 سنوات ولم ينظر سوى في 70 ملف منها فقط والبقية تم وضعه على الرف دون مبرر يذكر سوى الإذعان لضغوطات لوبيات الفساد والمتواطئين معهم في دواليك الدولة؟

3. من منكم سمع عن ترسانة القوانين الهامة التي تم إصدارها في هذا الملف ولكن ظلت جامدة دون تفعيل لأن الإدارة العميقة لا ترغب في سن الترتيبات والأوامر التطبيقية التي يتطلبها تنفيذ تلك القوانين والتشريعات؟

4. من منكم سمع عن متابعة الحكومة المعنية بتدبير موارد الميزانية بدل الارتماء في أحضان الصندوق واللجوء إلى المزيد من الاقتراض اَي عن متابعتها لملف الديون السيئة التي تبلغ تحديدًا 6890 مليار دينار والتي تتعلق بذمة 127 من رجال الأعمال الذين تمتعوا بتلك القروض دون ضمانات ؟

5. وأخيرًا من منكم سمع عن متابعة ما لما ورد في تقرير دائرة المحاسبات الحكومية التي كشفت عن فضائح بالجملة وإخلالًات خطيرة تتعلق بالتأخير والمماطلة في احالة الملفات على الدوائر القضائية واخلالات تتعلق بالتصرف في الموارد والميزانية وتنفيذ البراءات والمحافظة على الممتلكات وأكثر من كل ذلك ما تضمنه تقرير هيية الحقيقة والكرامة من فضائح مماثلة وتراخي من المسؤولين على هذا الملف في الحكومة في التحكيم والمصالحة مع الفاسدين؟

كل ذلك يحدث في تونس وبعلم الجميع وتحت ضوء الشمس الساطعة ودون احتجاج او استنكار يذكر من الجميع وبعد كل ذلك يتشدق البعض بمقاومة الفساد ويطالب بالمصادقة على مشروع الميزانية الذي يعتمد على الديون والمزيد من الأعباء الجبائية للأفراد والمؤسسات!

عيب والله عيب

نسيت أن أشير الى مداخلتي في هذه الندوة القيمة والتي كانت بالعنوان المناسب لهذا الوضع المزري “الفساد أصل المشكلة الاقتصادية”
وصدق الله العظيم “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”

Exit mobile version